تراجعت أسعار الذهب قليلا في يوم الثلاثاء تحت ضغط من تعزيز الدولار، حيث انخفضت العملة الأمريكية قرب أعلى مستوى لها في سبعة أسابيع. انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 2639.45 دولار للأوقية، بينما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 2658.70 دولار. هذا وجعل تجاوز عائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات 4% للمرة الأولى في أكثر من شهرين الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى. وفي السياق نفسه، تراجعت الفضة بنسبة 1.2% إلى 31.34 دولار للأوقية، وهبط البلاتين بنسبة 0.6% إلى 965.57 دولار والبلاديوم بنسبة 2.3% إلى 1000.25 دولار.
وينتظر المشاركون في السوق محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وبيانات اقتصادية للحصول على مزيد من المؤشرات حول مسار أسعار الفائدة الأمريكية. يأتي ذلك في ظل استقرار مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى في سبعة أسابيع، والذي يؤثر سلبا على أسعار الذهب. يبدو أن المستثمرين ينتظرون إشارات من البنك المركزي الأمريكي بشأن خطط رفع أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، مما يؤثر على أداء الذهب.
يعتبر الذهب من المعادن النفيسة التي تُعتبر ملاذا آمنا للمستثمرين في الأوقات العصيبة، إذ أنه يعمل كحافظ على القيمة ومنظم للتضخم. وبما أنه لا يحمل أي فائدة مثل الأصول الربوية، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يجعل الذهب أقل جاذبية كاستثمار. لذلك، يبدو أن المستثمرين ينتظرون مزيدًا من المؤشرات قبل اتخاذ قرارات استثمارية في الذهب.
وفي سياق متصل، هبط سعر الفضة بنسبة 1.2% إلى 31.34 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.6% إلى 965.57 دولار والبلاديوم بنسبة 2.3% إلى 1000.25 دولار. يبدو أن تراجع أسعار الفضة والمعادن الأخرى يأتي نتيجة لقوة الدولار والمخاوف المتعلقة بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية. بالنظر إلى هذه التقلبات، يجد المستثمرون صعوبة في اتخاذ قرارات استثمارية محكمة في السوق.
على الرغم من تراجع أسعار الذهب يوم الثلاثاء، يبقى الذهب محافظا على قيمته كأداة استثمارية آمنة خلال الظروف الاقتصادية الصعبة. يعتبر الذهب بمثابة توازن للاستثمارات الأخرى، حيث أنه يعمل كحامل للقيمة ومقاوم للتضخم. بالتالي، من المهم أن يبقى المستثمرون على اطلاع على التقلبات في سوق الذهب ويعتمدوا على تحليلات موضوعية قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. يجب أن يكون الاستثمار في الذهب جزءًا من استراتيجية استثمارية شاملة للحفاظ على التوازن في المحفظة الاستثمارية.
وختاما، فإن تراجع أسعار الذهب والمعادن الأخرى في يوم الثلاثاء يعكس التقلبات والتأثيرات التي تعاني منها أسواق الأصول النفيسة. يبدو أن استمرار قوة الدولار وتوقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية يؤثران سلبا على أداء الذهب كاستثمار. وعلى الرغم من ذلك، يظل الذهب خيارًا جيدًا للمستثمرين الباحثين عن حماية قيمة استثماراتهم خلال الظروف الاقتصادية الصعبة. يجب على المستثمرين أن يكونوا حذرين ومستعدين للاستجابة للتقلبات في سوق الذهب لضمان استدامة استراتيجياتهم الاستثمارية.
