استقر الدولار الأمريكي عند أعلى مستوى في أكثر من شهرين مقابل العملات الرئيسية يوم الثلاثاء، ويرجع ذلك إلى التوقعات بتقليصات متواضعة في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي. وبفضل ذلك، اقترب الين من مستوى 150 ين للدولار. أما اليورو، فأظهر أداء ضعيف بالقرب من أدنى مستوى منذ أغسطس، مع توقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي. وعلى الصعيد الاقتصادي، تباطأ الاقتصاد الأمريكي بشكل متواضع وارتفع التضخم في سبتمبر. وبالتالي، تقلصت رهانات على تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي.

وبعد انطلاق دورة التيسير النقدي من قبل الفيدرالي بخفض حاد في سبتمبر، تحولت توقعات السوق إلى تخفيضات بوتيرة أبطأ، مما أدى إلى تعزيز الدولار. ويتوقع المتداولون الآن خفضا بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، و45 نقطة أساس من التيسير الإجمالي لهذا العام. وارتفع مؤشر الدولار لأعلى مستوى منذ أغسطس، مسجلا 103.27. واستفاد الدولار من دعوة أحد أعضاء مجلس الاحتياطي لـ “الحذر” بشأن تخفيضات الفائدة المستقبلية، مشيرا إلى بيانات اقتصادية حديثة.

وفيما يتعلق بالين، هبط إلى أضعف مستوى له منذ أغسطس، وذلك بسبب تراجع بنسبة 4% هذا الشهر. بعد أن كان يتداول عند أقل من 140 ين مقابل الدولار قبل شهر واحد. وعلى جانب آخر، هبط الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي. وسجل اليوان الصيني أدنى مستوى له في شهر مقابل الدولار. وانخفض اليورو أيضا بنسبة 0.15%، في حين سجل الجنيه الاسترليني أسعارا تحت تأثير بيانات الأجور في المملكة المتحدة.

بشكل عام، يظهر أن المستثمرين يعكفون حاليا على تحليل التطورات الاقتصادية والسياسية الحالية لاتخاذ القرارات المناسبة. وتبدو التوقعات تشير إلى استمرار تقلبات في سوق العملات العالمية خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب اجتماعات البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا. وربما يكون هناك تباين في القرارات المتخذة بين البنوك المركزية، مما قد يؤدي إلى تأثيرات على العملات العالمية. وفي هذا السياق، يبدو أن الدولار الأمريكي يتمتع حاليا بقوة نسبية مقابل العملات الرئيسية، وقد يستمر هذا الاتجاه مع استمرار التحسن الاقتصادي في الولايات المتحدة. وبالتالي، على المستثمرين مواصلة مراقبة المستجدات وتقدير المخاطر المحتملة للاستثمار في العملات الأجنبية.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.