عُقدت سلسلة من الاجتماعات الثنائية اليوم بين معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف وكبرى الشركات الإيطالية والعالمية في العاصمة روما. تم مناقشة فرص توطين صناعة السيارات الكهربائية في المملكة، وتعزيز التعاون في قطاعات صناعة الطيران وبناء السفن، بالإضافة إلى حلول التصنيع الذكية والأتمتة في القطاع الصناعي. تم التركيز خلال هذه الاجتماعات على 12 قطاعًا استراتيجيًا يركز على توطينها الاستراتيجي لصناعة المملكة، والممكنات والحوافز المقدمة للمستثمرين لاستغلال تلك الفرص الاستثمارية وخلق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.

وخلال لقاء مع مؤسس ورئيس الشركة السويسرية “Piëch”، تم مناقشة فرص نقل أحدث تقنيات التصنيع إلى المملكة، وتم عرض خطوات جادة لتوطين هذه الصناعة، بما في ذلك إنشاء مشاريع كبرى في قطاع السيارات، مثل مشروع “لوسيد” وشركة “سير”. كما تم التطرق إلى توطين تقنيات صناعة الطيران في المملكة من خلال شركة النمر العربي القابضة. وتم التأكيد على تعزيز التعاون في قطاع الصناعات البحرية من خلال لقاء مع مسؤولي شركة “Fincantieri”.

كما تم مناقشة حلول أتمتة المنشآت الصناعية وزيادة الكفاءة الإنتاجية في قطاع التصنيع مع المدير الدولي لشركة AlmavivA التقنية. وتم التركيز على تبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي، بما في ذلك دمج الروبوتات في عمليات التصنيع. وفي لقاء مع نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الإيطالي، تم تقدير دور المجلس في تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين البلدين.

شملت زيارة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية إيطاليا أيضًا جهود تعزيز التعاون الصناعي والتعديني بين البلدين، واستكشاف الفرص المشتركة في القطاعات الصناعية الواعدة التي تتمحور حول تطويرها ضمن الاستراتيجية الوطنية للصناعة في المملكة. وتأتي هذه الاجتماعات في إطار زيارة رسمية تهدف إلى جذب الاستثمارات إلى القطاعات الواعدة بالمملكة وتعزيز التعاون الصناعي والتعديني بين البلدين.

ويجسد هذا اللقاء جهود المملكة في دفع عجلة التحول الصناعي وتحقيق التنمية المستدامة من خلال توطين الصناعات الحديثة وتكنولوجيا المستقبل. ويعكس التعاون مع الشركات الإيطالية الكبرى الرغبة في استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة وتطوير قطاعات الصناعة الحديثة بهدف تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للشباب. تعتبر هذه الاجتماعات خطوة مهمة في رحلة التحول الصناعي للمملكة وتعزيز دورها كلاعب رئيسي في سوق الصناعة العالمية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version