أكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف على تطور القدرات الإنتاجية لشركات الأسمنت السعودية ودورها في تلبية احتياجات السوق المحلية والمشروعات التنموية في المملكة. وأشار إلى أن صادرات الأسمنت والكلنكر السعودية بلغت أكثر من 8.48 مليون طن في عام 2023. كما أكد على أهمية الدور العالمي للشركات السعودية في توفير السلعة في الأسواق العالمية وأوضح أن المملكة تحتل المرتبة العاشرة عالميًا في حجم إنتاج الأسمنت.
وأكد الوزير أن الطلب المحلي على الأسمنت في المملكة بلغ قرابة 47.3 مليون طن في العام الماضي، ومن المتوقع أن يزيد حجم الإنفاق على قطاع البناء والتشييد إلى 6 تريليونات ريال بحلول عام 2030، الأمر الذي ينبئ بنمو متزايد في الطلب على الأسمنت. وأشار إلى التحول الاستراتيجي لقطاع الأسمنت ليصبح أكثر استدامة والجهود التي تبذلها الوزارة لتنفيذ مبادرات داعمة مثل برامج تحسين كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأشار الخريف إلى أهمية دور الشركات السعودية في تحويل القطاع إلى مزيد من الاستدامة وأكد على الحاجة لتنفيذ برامج داعمة مثل برنامج تنافسية القطاع الصناعي وبرنامج إزاحة الوقود السائل. كما أشار إلى التعاون مع اللجنة الوطنية لشركات الأسمنت وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لتنفيذ دراسات بحثية تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون وتقديم منتجات أسمنتية صديقة للبيئة.
وأشاد الوزير بإنجازات شركة أسمنت المدينة وتحقيقها الجوائز العالمية في مجالات الجودة وتحسين كفاءة الطاقة والمسؤولية الاجتماعية، وأكد على دورها في التحول إلى صناعة أكثر استدامة. وتمثل تدشين تقرير الاستدامة الأول للشركة خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمملكة في إطار رؤية 2030، حيث تسعى الشركة لتكون رائدة في مجال الأسمنت بتبنيها لمبادرات ملموسة في مجالات الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية وحماية البيئة. وأشار الوزير إلى أهمية تعزيز الاستدامة في قطاع الأسمنت بالمملكة ودعم هذه البادرات المبتكرة في المجال البيئي والاجتماعي.