عندما يبدأ فصل الوسم، يترقب العرب هذا الموسم بفارغ الصبر نظرًا لمزاياه المميزة. يشير الباحث في الطقس والمناخ، عبدالعزيز الحصيني، إلى أن موسم الوسم يُعتبر من أهم مواسم الأمطار في الجزيرة العربية. هذا الموسم يتميز بسحبه وأمطاره وأجوائه الخاصة، مما يجعله يحتل مكانة مهمة بين سكان المنطقة، وخاصةً بين مربي المواشي والحيوانات. مدة موسم الوسم تبلغ 52 يومًا ويأتي بعد موسم سهيل مباشرةً، مع تتبعه لموسم المربعانية.
يُذكر أن موسم الوسم يُحتفى به في الجزيرة العربية ويُترقب بفارغ الصبر نظرًا لأهميته وتأثيره على البيئة والحياة اليومية للسكان. يُعتبر الوسم فترة مهمة لنمو النباتات والأعشاب، وتحسين أوضاع المرعى للحيوانات، مما يجعله يلعب دورًا حيويًا في الاقتصاد المحلي والحياة الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، تتغير في فترة الوسم حركة السحب من الغرب إلى الشرق، مما يسهم في حدوث تقلبات جوية تؤثر على الأجواء ودرجات الحرارة في المنطقة.
تتصاعد أهمية موسم الوسم خاصة بالنسبة لمربي المواشي والحيوانات حيث يعتبر مصدرًا هامًا للمياه والغذاء. بالإضافة إلى ذلك، يعد فترة الوسم مناسبة للزراعة وتحسين الأراضي الزراعية، مما قد يساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين شروط الحياة الريفية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الوسم فترة مليئة بالأمل والتفاؤل للمزارعين والسكان المحليين الذين يعتمدون على الأمطار لإعادة الحياة إلى الأراضي الجافة.
بالنظر إلى أهمية موسم الوسم، يجذب هذا الموسم اهتمام العرب ويكون محط سعادتهم وراحتهم. يتداول الناس خلال هذه الفترة الأخبار عن الأمطار وحالة الطقس، ويبادلون التهاني والتبريكات بمناسبة بداية هذا الموسم المميز. يعكف الكثيرون على الاستعدادات والتجهيزات للتعامل مع أثار الأمطار والتقلبات الجوية التي قد تحدث خلال هذه الفترة، مما يجعلهم ينتظرون الوسم بشغف وحماس كبيرين.
بالختام، يُعتبر موسم الوسم فترة مهمة ومميزة في حياة السكان في الجزيرة العربية. يتميز هذا الموسم بسحبه الكثيفة وأمطاره الغزيرة والأجواء الخصبة التي تعزز حياة النباتات والحيوانات في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يعزز موسم الوسم الرفاهية والازدهار في البيئة ويحقق استقرارًا اجتماعيًا واقتصاديًا في المنطقة. يجد الناس الفرح والسرور في بوادر قدوم هذا الموسم المميز الذي يحمل معه الخير والبركة للجميع.