تحظى فعاليات “الجادة البيئية”، التي تنظمها هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، بالتزامن مع “موسم العرمة” في الفترة من 21 وحتى 26 فبراير الجاري، بحضور لافتٍ للحرف اليدوية كأحد أبرز الصناعات الشعبية التي تعزز نقل الموروث الثقافي الأصيل للأجيال الصاعدة، حيث تسعى الهيئة من خلال دعمها لتلك الصناعات إلى تعزيز الترابط بين الإنسان والبيئية، إضافة إلى تعريف المشاركين بالعادات والتقاليد الأصيلة التي شكلت جزءًا من حياة الآباء والأجداد.

ها الثاني بتجربة مميزة تسهم في تعزيز صناعة الحرف اليدوية عبر “القبة الشعبية”، حيث يشارك مبدعون ومبدعات من أبناء المجتمع المحلي في صناعة أدوات تقليدية بحبكة عصرية، ولاقت الفعالية اهتمامًا واسعًا من المواطنين والمقيمين والسياح من مختلف الجنسيات، الذين جاؤوا للاستمتاع بتجربة ترفيهية فريدة والتعرف على التراث الثقافي التليد للمملكة، وتكتسب فعاليات “القبة الشعبية” هذا العام طابعًا مميزًا، تزامنًا مع إعلان عام 2025م عامًا للحرف اليدوية، الأمر الذي يعزز من قيمة هذا الإرث الثقافي العريق.

وفي “القبة الثقافية”، يشاهد الزوار صناعة يدوية مباشرة لعددٍ من الحرف المختلفة، يأتي في مقدمتها “حياكة السدو” تلك الحرفة التقليدية التراثية التي تعتمد على عمل مهاري يدوي يُحول من خلالها الصناع أصواف ووبر المواشي بعد تنظيفها وغزلها إلى خيوط يتم نسجها وحياكتها بطرق مختلفة وتحويلها إلى منتجات متنوعة.
وتضم “الجادة البيئية” عددًا من الحرف المختلفة، يستعرض فيها الحرفيون صناعة الفخار والخوص والحياكة وإنتاج العسل والسمن، وتأتي هذه الفعاليات سعيًا من الهيئة لترسيخ مكانة الحرف اليدوية بوصفها تراثًا ثقافيًا أصيلًا، وتعزيزًا لمزاولتها، وصونها، واقتنائها، وحضورها في حياتنا المعاصرة، بالإضافة إلى دعم صانعيها، وخلق بيئة داعمة للقاعدة الاقتصادية للمجتمع المحلي، وكذلك توعية المجتمع بالمعالم البيئية البارزة في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version