يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة ولبنان، حيث يرتفع عدد ضحايا المدنيين نتيجة للقصف المتواصل، مما يثير خوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة. تعرض مستشفى الأقصى في دير البلح بقطاع غزة لقصف إسرائيلي، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 65 آخرين. هذا القصف هو السابع من نوعه الذي تتعرض له المستشفى منذ مارس 2024، مما يثير انتقادات منظمة أطباء بلا حدود التي تدعم المستشفى وتستضيف النازحين.
في سياق متصل، طلبت إسرائيل نظام دفاع صاروخي متقدم من الولايات المتحدة لمواجهة التهديدات الأمنية. وقد أعلن البنتاجون نشر بطارية نظام الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد) في إسرائيل مع حوالي 100 جندي أمريكي لتشغيل النظام. تصاعد التوتر بين إسرائيل ودول الجوار، مما يستدعي البحث عن حلول أمنية متقدمة للتصدي للتهديدات المحتملة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار الضربات ضد حزب الله في لبنان، مشددًا على أنه سيطال آلاف الأهداف في كل أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة بيروت. تشير تصريحات نتنياهو إلى استعداد إسرائيل لتصعيد النزاع مع حزب الله، مما يزيد من التوترات في المنطقة.
وفي سياق متصل، عبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن قلقهم إزاء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان وسط توغل الجيش الإسرائيلي. أدين أي تهديد لأمن قوات اليونيفيل، وأكد الوزراء على ضرورة احترام القانون الدولي وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي ينص على وقف إطلاق النار في لبنان.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيراني تعليق المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بسبب تصاعد التوترات في المنطقة. توقفت المفاوضات المعروفة باسم “عملية مسقط” التي تيسرها سلطنة عمان، مما يعكس تعقيد الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على العلاقات الدولية.
في حادثة مأساوية أخرى، قتل نحو 20 شخصا في غارة إسرائيلية على قرية عيتو في شمال لبنان، وأصيب 9 آخرون بجروح. تواصل فرق الصليب الأحمر عمليات الإغاثة والبحث تحت الأنقاض، مع وجود المزيد من الضحايا المحتملين. يجسد هذا الهجوم الأخير مدى الانعدام للإنسانية في ظل التصاعد العنيف للنزاعات في المنطقة.