أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية مؤخرًا أنه لم يُسمح لأي طائرة عسكرية بعبور الأجواء الأردنية من قبل الأطراف المتصارعة في المنطقة، وهذا يأتي في سياق التوتر العسكري الذي شهدته المنطقة في تلك الفترة. وأكدت القيادة أن القوات المسلحة كانت تتابع تطورات الوضع بشكل مستمر وكان سلاح الجو الملكي في حالة تأهب لحماية الوطن.
ووفقًا لصحيفة “الدستور الأردنية”، كانت إيران قد أعلنت عن نجاحها في اعتراض الهجوم الإسرائيلي على بعض مواقعها العسكرية، مشيرة إلى أن الهجوم تسبب في أضرار طفيفة. وقد باشرت السلطات التحقيقات بشأن هذا الحادث للوقوف على حقيقته وتقييم الأضرار التي خلفها.
تأتي هذه التصريحات في ظل التوترات العسكرية الدائرة في المنطقة، وخاصة بين إيران وإسرائيل. فقد شهدت العديد من الهجمات والقصف العسكري بين البلدين، مما أثار مخاوف الدول المجاورة من تصاعد النزاعات وتأثيرها على استقرار المنطقة.
وتعتبر الأردن دولة مجاورة لكل من إيران وإسرائيل، ولذلك تلعب دورًا حيويًا في التهدئة والتوازن في المنطقة. وتسعى القوات المسلحة الأردنية إلى حماية الأراضي الوطنية وعدم السماح بأي انتهاكات على أراضيها، سواء كانت من جانب إسرائيل أو إيران أو أي جهة أخرى.
وتأتي هذه التصريحات في إطار التأكيد على الالتزام بالقوانين الدولية وعدم تورط الأردن في أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تفاقم النزاعات في المنطقة. وتشدد القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية على أنها ستبقى على أهبة الاستعداد وتتابع الأوضاع عن كثب لحماية السلام والاستقرار في البلاد.
وفي النهاية، يجسد هذا الموقف الحذر الذي تتخذه الأردن تجاه التوترات العسكرية في المنطقة، والتي تأتي في ظل الصراعات الدائرة بين الدول المجاورة. ويأمل الأردن في أن تتمكن الدول المعنية من التوصل إلى حلول سلمية للنزاعات وتهدئة التوترات، لضمان استقرار المنطقة وتجنب المزيد من التصعيدات العسكرية التي تؤثر على السلام الإقليمي.
