أعلن وزير النقل السعودي، صالح الجاسر، عن افتتاح مترو الرياض خلال أسابيع قليلة بعد الانتهاء من مرحلة التشغيل التجريبي. وصف الجاسر المشروع بأنه “استثنائي وتاريخي”، مؤكدًا أنه سيكون أكبر مشروع من نوعه يتم تنفيذه في وقت واحد على مستوى العالم. وأشار إلى أن مترو الرياض سيحقق نقلة نوعية في مجال النقل داخل العاصمة، من خلال توفير وسيلة حديثة وسريعة وموثوقة للمواطنين والمقيمين، مما سيسهم في تحسين جودة الحياة بشكل ملحوظ.
وفي حديثه عن التطورات الاقتصادية في المملكة، أوضح الجاسر أن المملكة تشهد نهضة تنموية شاملة في مختلف القطاعات، بما في ذلك منظومة النقل والخدمات اللوجستية التي تعد جزءًا محوريًا من الاستراتيجية الوطنية التي أطلقها ولي العهد السعودي. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي، وتشمل الاستثمارات الكبيرة في قطاعات النقل والتكامل مع الجهات الحكومية. كما أشار إلى مشروعات التوسع الكبرى في مطارات مثل مطار الملك سلمان والملك عبدالعزيز، بالإضافة إلى رفع عدد الوجهات الجوية للطيران السعودي.
وأكد الجاسر خلال المنتدى اللوجستي العالمي في الرياض على توقيع 69 اتفاقية استثمارية تجاوزت قيمتها 17 مليار ريال خلال اليوم الأول. ويعقد المنتدى تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويستمر حتى 14 أكتوبر في مركز الملك عبدالله المالي بالعاصمة. وأشار الجاسر إلى أهمية هذه الاستثمارات في دفع عجلة التنمية في المملكة وتحقيق الرؤية 2030.
وأبرز وزير النقل أن مشروعات مثل مترو الرياض تمثل جزءًا هامًا من رؤية 2030 لتحقيق التنمية المستدامة بالمملكة، من خلال تحسين نظام النقل العام وتطوير البنية التحتية الخدماتية واللوجستية. وأكد أن الاستثمار في هذه المشروعات يعزز التنافسية الاقتصادية للمملكة على المستوى العالمي، ويعزز القدرة على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأشار إلى أن هذه المشروعات ستسهم بشكل كبير في توفير فرص عمل جديدة ورفع مستوى المعيشة للمواطنين والمقيمين في المملكة.
وختم الجاسر حديثه بإشارة إلى التقدم الكبير الذي تشهده المملكة في مجال النقل واللوجستيات، مشيدًا بالتطورات الاقتصادية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل القطاع، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية الشاملة التي تتبناها المملكة ستسهم في تحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية بنجاح.