أعلن مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري عن استراتيجيته الجديدة التي تمتد لخمس سنوات قادمة حتى عام 2029، بحضور نائب الأمين العام إبراهيم بن زايد العاصمي. تأتي هذه الاستراتيجية الجديدة للمركز لتعزيز توجهاته الحديثة بشكل مؤسسي ممنهج، حيث عمل على تطويرها لتعكس التوجه الرئيسي نحو خدمة أنشطته بشكل فعال تماشيًا مع التنظيم الحديث. تركزت الاستراتيجية على رداءة المملكة 2030 وشملت بناء 15 مبادرة و51 مشروعًا موزعًا على الأركان الأساسية للإستراتيجية.
تناولت رؤية الاستراتيجية الجديدة أهمية أن يكون المركز رائدًا في تعزيز الهوية الوطنية وبناء جسور التواصل مع العالم، وضمت رسالته الاحتفاء بالهوية الوطنية والمساهمة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر وتعزيز التواصل الحضاري والقيم الإنسانية من خلال مبادرات وبرامج ومشاريع إبداعية وشراكات محلية وعالمية. أسست قيم المركز الجديدة على الانتماء والاحترام والتعاون والتسامح والمبادرة والالتزام، مع التركيز على إبراز الصورة الحضارية للمملكة من خلال التواصل الفعال والمساهمة في إثراء الجانب المعرفي والفكري في مجالات التواصل الحضاري والهوية والشخصية الوطنية والتماسك الاجتماعي.
تركزت الاستراتيجية الجديدة على عدد من المبادرات الرئيسية، مثل إطلاق برامج وفعاليات تعزز الدور الدولي وتعزيز صورة المملكة من خلال الشراكات الاستراتيجية وبناء شبكات تواصل حضاري محلية وعالمية. كما تضمنت تطوير برامج لتعزيز البحوث والابتكار في مجالات عمل المركز، وتطوير الوسائل لتسهيل الوصول لبرامجه وتعزيز انتشارها من خلال الوسائل الحديثة والمبتكرة. تهدف الاستراتيجية أيضا إلى بناء وتمكين مهارات التواصل الحضاري للأفراد والمؤسسات، وتفعيل برامج تعزز الروابط الاجتماعية والوحدة الوطنية.
يعمل المركز على تنفيذ العديد من المبادرات والأنشطة للاسهام في تعزيز رؤية المملكة 2030 وتعزيز الوعي الحضاري والإثراء المعرفي. من خلال إطلاق برامج وفعاليات تحقق التواصل مع العالم وتعزز الدور الدولي للمملكة، وتسهم في بناء شراكات استراتيجية تعزز صورتها على الساحة العالمية. كما يعمل على تطوير برامج لزيادة تبادل البحوث والابتكار في مجالات عمل المركز. بالإضافة إلى ذلك، يعمل على تعزيز التواصل الحضاري والتميز المؤسسي من خلال تفعيل البرامج التي تعزز الروابط الاجتماعية والتنمية المستدامة.
على الرغم من أن الاستراتيجية تركز على إبراز الهوية الحضارية للمملكة والمساهمة في بناء مجتمع متماسك، إلا أنها تهدف أيضًا إلى غرس القيم الإسلامية والعربية والسعودية بين فئات المجتمع. هدف المركز هو تعزيز التواصل الحضاري والتعاون بين الشعوب والثقافات، وتعزيز الوحدة الوطنية والشخصية الوطنية من خلال البرامج التي ينفذها. بالتالي، يقوم المركز بتنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع الإبداعية والفعاليات الحضارية لتحقيق هذه الأهداف وتعزيز التفاعل بين الفرد والمجتمع. يعتبر المركز شريكًا مهمًا في بناء مستقبل المجتمع المحلي والارتقاء بالتواصل الحضاري في العالم.