أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد جدد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده على رفضه لعملية رفح، وأن نتنياهو وافق على طلب بايدن بشأن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم. انتهت المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بعد حوالي 30 دقيقة، حسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية. في سياق متصل، أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أنهم ما زالوا يرون صفقة الرهائن كأفضل طريقة للحفاظ على حياة المحتجزين وتجنب اجتياح رفح، مضيفًا أنهم يواصلون الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وفي سياق متصل، أفادت “العربية” بأن الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي أجريا محادثة هاتفية استمرت نحو نصف ساعة، خلالها تم التأكيد على موقف بايدن الثابت بشأن رفض عملية رفح وأهمية إعادة فتح معبر كرم أبو سالم. وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن الولايات المتحدة تستمر في السعي للعثور على حل لهذه الأزمة من خلال تحقيق صفقة الرهائن والبحث عن توصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من ناحية أخرى، كان على الساحة الدولية قد أعربت فرنسا عن دعمها لجهود الوساطة الأمريكية بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى ضرورة إيجاد حل دائم للنزاع في المنطقة. وفي الوقت نفسه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والعمل على تحقيق حل سياسي للأزمة المستمرة هناك.
وقد عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء التداعيات الصحية للاشتباكات الحالية في غزة، داعية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الأشخاص المهددين بالإصابة أو الوفاة بسبب الهجمات العسكرية. وفي هذا السياق، أطلقت الوكالة الأممية للأونروا نداء عاجلاً لجمع التبرعات من أجل توفير المساعدة الإنسانية الضرورية للمدنيين المتضررين جراء الصراع الحالي في قطاع غزة.
في الختام، يبقى السؤال حول مدى قدرة الجهود الدولية على وضع حد لهذه الأزمة الإنسانية المستمرة والعمل على تحقيق السلام في المنطقة. يجب أن تكون الأولوية القصوى هي حماية الأبرياء ووضع حد للعنف والدمار الذي تشهده فلسطين وإسرائيل، لتأمين مستقبل آمن ومستقر للجميع في المنطقة.