أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية اليوم على ارتفاع، حيث صعد مؤشر “داو جونز” بنسبة تزيد عن 3.55% أو ما يعادل 1508 نقاط ليصل إلى النقطة 43729. وارتفع مؤشر “ستاندرد اند بورز 500” بنسبة 2.55% أو ما يعادل 146 نقطة ليصل إلى 5929 نقطة. كما ارتفع مؤشر “ناسداك” بنسبة 2.95% أو ما يعادل 544 نقطة ليصل إلى 18983 نقطة.
وبحسب التقارير، فإن ارتفاع أسواق الأسهم جاء نتيجة لعدد من العوامل الاقتصادية والسياسية المحلية والعالمية. ومن بين هذه العوامل الإعلان عن نتائج إيجابية لعدد من الشركات الكبيرة، بالإضافة إلى تحسن الوضع الاقتصادي العام والانتعاش الاقتصادي الذي يشهده العالم في ظل استمرار التحسن في تداول اللقاحات ضد فيروس كورونا.
كما ساهمت الإجراءات الحكومية الداعمة وتحفيز النمو الاقتصادي في دفع الأسواق الأمريكية نحو الارتفاع، إضافة إلى الآمال في تحقيق تقدم في المفاوضات التجارية العالمية. ويتوقع المحللون استمرار هذا الارتفاع في الأيام القادمة، خاصة مع استمرار التحسن في البيانات الاقتصادية وتقدم الحكومات في مكافحة جائحة كوفيد-19.
على صعيد الشركات، شهدت العديد من الشركات الكبيرة ارتفاعا في قيمة أسهمها، مما ساهم في رفع قيمة المؤشرات الرئيسية. وقد تأثرت الشركات بطلب المستهلكين والاستثمارات والأوضاع الاقتصادية العامة، في حين تواصلت الجهود الحكومية لدعم الاقتصاد وتعزيز الثقة بين المستثمرين.
وفي هذا السياق، يتوقع الخبراء استمرار الارتفاع في أسواق الأسهم العالمية في الأشهر القادمة، مع استمرار التحسن في الوضع الاقتصادي وعودة النشاط الاقتصادي إلى مساره الطبيعي. كما تعتبر الأسواق الأمريكية من أكبر الأسواق العالمية التي تتأثر بشكل كبير بالتطورات الاقتصادية والسياسية العالمية، وتعتبر تلك الأسواق مؤشراً هاماً لأداء الاقتصاد العالمي بشكل عام.
على الرغم من الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها أسواق الأسهم اليوم، إلا أن هناك دوماً عوامل محتملة قد تؤدي إلى تقلبات في الأسواق القادمة، مثل التطورات الجيوسياسية والسياسية والاقتصادية العالمية. ومع استمرار الجائحة وتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض الدول، قد تكون هناك تأثيرات سلبية على الأسواق في المستقبل القريب.