أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال اجتماع وزاري في العاصمة الأمريكية واشنطن، على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون ودول القوقاز وآسيا الوسطى. وأشار إلى أن العلاقات بين الجانبين تعززت بشكل ملحوظ عبر السنوات الماضية، وقد توجت بالقمة التي عقدت في جدة في يوليو 2023. وأكد البديوي أن هناك فرصاً متنوعة للتعاون بين الدول، منها تعزيز التبادلات التجارية والاستثمارات، وتوجيه الجهود نحو تعزيز الأمن الغذائي وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات التعليم والصحة.
وأوضح البديوي خلال كلمته خلال الاجتماع الوزاري عن تطلعه لمواصلة تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون وآسيا الوسطى، وذلك بعد نجاح المنتدى الأول بين الجانبين الذي عقد في الرياض في مايو. كما تحدث عن أهمية الفعاليتين المقررتين لعام 2025، وهي القمة الثانية في سمرقند بأوزبكستان وجلسة نقاش حول الاستثمار في منتدى أستانا الدولي. وختم كلمته بالإشارة إلى دور صندوق النقد الدولي في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول، وأعرب عن استعداد الأمانة العامة لمجلس التعاون لدعم هذه الجهود المشتركة.
تحدث البديوي عن عدد من مجالات التعاون المحتملة بين دول مجلس التعاون وآسيا الوسطى، منها الارتقاء بالتبادلات التجارية ودعم الاستثمارات، وضمان استدامة سلاسل التوريد وتعزيز الربط بين وسائل النقل. كما تناول أهمية التعاون في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والماء، والحاجة إلى تشجيع المشاريع الاستثمارية المشتركة والتركيز على تطوير الطاقة النظيفة ومواجهة التحديات البيئية. وأشار أيضا إلى أهمية تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات التعليم والصحة لتعزيز التعاون بين الدول.
وفي ختام كلمته، أكد البديوي على أهمية دعم صندوق النقد الدولي في تنفيذ وتعزيز المشاريع المشتركة بين دول مجلس التعاون وآسيا الوسطى. وأكد استعداد الأمانة العامة لمجلس التعاون لدعم هذه الجهود المشتركة والعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول. وشدد على أهمية التعاون الدولي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وأشاد البديوي بالفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بين دول مجلس التعاون ودول القوقاز وآسيا الوسطى، ودعا إلى استكشاف المجالات التي يمكن أن تعود بالفائدة على البلدين وتعزز التعاون الاقتصادي بينهما. وأكد على ضرورة دعم وتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال تبادل الخبرات والتعاون في مجالات متعددة، مثل الطاقة النظيفة وسلاسل التوريد وأمن الطاقة.
وفي نهاية كلمته، أكد البديوي على أهمية تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون وآسيا الوسطى من خلال تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية ودعم المشاريع المشتركة بين البلدين. وأعرب عن تفاؤله بالخطوات المستقبلية في تعزيز التعاون الثنائي وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار في المنطقة.