تزخر منطقة الحدود الشمالية بتنوع بيئي ونباتي فريد، مما يجعلها موطنًا للعديد من النباتات البرية التي تنمو في أجوائها الطبيعية، ومن أبرزها البابونج الذهبي، الذي يعد من النباتات العطرية ذات القيمة البيئية والجمالية العالية، إذ يضفي بأزهاره الصغيرة ذات اللون الأصفر البراق لمسة طبيعية خلابة على المراعي والصحاري، ناشرًا رائحته الزكية في الأجواء.

وانتشر البابونج الذهبي في عدد من المواقع البرية ما بين السهول والصحاري، حيث يزدهر هذا النبات بعد هطول الأمطار في فصل الشتاء، ويستمر حتى بداية الصيف، ويصل ارتفاعه إلى نحو 20 سم، ويتفرع من قاعدته بسيقان دقيقة تنتهي برؤوس زهرية شبه كروية صفراء، ما يجعله مميزًا وسط النباتات البرية الأخرى.

وأوضح عدد من المختصين أن البابونج الذهبي من النباتات العطرية المفضلة لدى الكثيرين، نظرًا لاستخداماته المتعددة ذات الفائدة، كما يدخل في صناعة الزيوت العطرية، إضافة إلى قيمته الجمالية، ويقوم بدور مهم في دعم التنوع البيئي.
ويُعد ” البابونج الذهبي” مصدرًا غذائيًا للنحل وبعض الحشرات المفيدة، مما يسهم في عملية تلقيح النباتات الأخرى، وتعزيز النظام البيئي في المنطقة، ورمزًا لجمال الصحاري السعودية، ودليلًا على التنوع البيئي الفريد في المنطقة.
وأسهمت المحميات الطبيعية والأنظمة البيئية في انتشار البابونج الذهبي، بجانب جهود رفع الوعي البيئي للحفاظ على الغطاء النباتي من الرعي الجائر والاحتطاب العشوائي.
// انتهى //

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.