أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي عن آلية نشر بيانات جودة الهواء بطريقة منظمة بهدف تعزيز الشفافية وتوفير المعلومات للجهات المعنية. تهدف هذه البيانات الى تحسين البيئة والتعامل مع مصادر التلوث والحد منها. وأوضح الدكتور محمد دغريري، مدير عام نمذجة وتحليل البيانات البيئية، أن طرق نشر بيانات جودة الهواء بواسطة المنصات الرقمية تتيح للجمهور الاطلاع على البيانات بشكل مستمر وبسهولة.

وتأتي هذه البيانات من خلال المحطات الثابتة والمتنقلة التي تقيس عددًا من العناصر الهوائية 22 على مدار الساعة، حيث يتم تحليلها كل خمس دقائق وإرسال البيانات للوحدة المركزية لتحليلها وإعداد التقارير اللازمة. ويشمل ذلك تحليلات شهرية وسنوية تساعد في تتبع التغيرات لمؤشرات عناصر الهواء على مدار العام. وتتضمن البيانات خرائط تفاعلية تظهر مستويات التلوث في مناطق مختلفة ومصادر التلوث المحتملة.

وبالإضافة إلى ذلك، يعمل المركز الوطني على التعاون مع الجهات الأخرى، بما في ذلك الوزارات والهيئات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، من خلال مشاركة بيانات جودة الهواء. يهدف هذا التعاون الى وضع الحلول المناسبة للحد من مصادر التلوث ورفع جودة الوسط البيئي، حيث يسعى المركز لضمان توفر بيانات جودة الهواء للجميع لتعزيز الوعي البيئي وتحسين جودة الحياة في المجتمع.

وتشمل بيانات جودة الهواء الخرائط التفاعلية التي تحدد أماكن قياس جودة الهواء وتحديد مصادر التلوث. يتم قياس جودة الهواء بواسطة 240 محطة ثابتة ومتنقلة تتوزع جغرافيًا على نحو 125 مدينة في مختلف مناطق المملكة، ويتم تحديد مواقع هذه المحطات بناء على التجمعات السكنية والصناعية والتجارية لضمان تغطية شاملة لمصادر التلوث المحتملة.

في الختام، يعكس تعاون المركز مع الجهات الأخرى وتوفير بيانات جودة الهواء بطريقة منظمة التزامه بتحسين البيئة ورفع مستوى الحياة في المجتمع. ويؤكد الدكتور محمد دغريري على أهمية الوعي البيئي كخطوة أولى نحو تحسين البيئة وجعلها أكثر صحة وأمانًا للجميع. يسعى المركز الوطني إلى تحقيق هذا الهدف من خلال توفير المعلومات اللازمة والتعاون مع الجهات ذات الصلة لتحقيق أقصى استفادة من البيانات وتبادل المعرفة للحفاظ على البيئة وصحة السكان.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version