أشاد الاتحاد الدولي للاتصالات في تقرير صادر عنه بجهود المملكة، ممثلة بـ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، في تنظيمات الاقتصاد الدائري الرقمي. وقد اتخذت هذه الجهة خطوات استباقية لبناء تنظيمات ومعايير للحد من النفايات الإلكترونية عالميًا، لتحقيق الاستدامة الرقمية والتحول نحو الممارسات الخضراء. وأظهر التقرير أنه تم إنتاج كمية كبيرة من النفايات الإلكترونية على المستوى العالمي دون إعادة تدوير نسبة كافية منها.
وأوضح التقرير أن التعاون مع الهيئة بشأن المخلفات الإلكترونية في البلدان النامية يركز في البداية على دول رواندا، وزامبيا، وباراغواي، مع التركيز على تحقيق حلول فعالة توائم الابتكار التقني مع الممارسات المستدامة. وأشار التقرير إلى أهمية التعاون المؤثر تجاه هذه القضية البيئية السريعة النمو، التي من شأنها أن تمهد الطريق لمستقبل أفضل من خلال العمل التوافقي مع الشركاء المحليين وأصحاب المصلحة.
واختتم التقرير بإبراز مسار عمل المبادرة وتطبيقها في دولة رواندا، حيث تم خلق سلسلة دائرية لدعم الاستدامة البيئية والنمو الاقتصادي. في حين تعمل دول زامبيا وباراغواي على تشكيل الإطار النهائي الذي يلبي احتياجات الجهات الفاعلة في المجال. ويعتبر التقرير إطلاق مبادرة “دور جهازك” أول مبادرة وطنية في تدوير الأجهزة الإلكترونية، والتي أدت إلى جمع عدد كبير من الأجهزة وتدويرها بنجاح.
يشير التقرير إلى أن التحول نحو اقتصاد دائري رقمي يعد هدفًا مهمًا للمملكة، وأن التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات يعتبر خطوة إيجابية في هذا الاتجاه. ومن خلال تطبيق المعايير والتنظيمات العالمية للنفايات الإلكترونية، يمكن للمملكة السعودية أن تلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق الاستدامة والحفاظ على البيئة.
بدورها، أشادت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية بدعم الأنظمة للمبادرات الرامية للحد من النفايات الإلكترونية وتحقيق الاستدامة. وأكدت على أهمية العمل الجماعي مع الشركاء الدوليين لتحقيق هذه الأهداف. وتسعى الهيئة لتعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع التكنولوجيا بما يعود بالفائدة على المجتمع والبيئة. ومن المتوقع أن تستمر الجهود المشتركة بين الهيئة والاتحاد الدولي للاتصالات في تحسين إدارة النفايات الإلكترونية وتعزيز الاقتصاد الدائري الرقمي في المملكة وعلى المستوى العالمي.