أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن ارتفاع عدد المصابين جراء انفجار مسيرة في بنيامينا إلى 39 شخصا، وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن بعض المصابين أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة سقوط طائرة بدون طيار خلال المسيرة التي جرت قرب بنيامينا جنوب حيفا. تم إرسال مروحيات و50 سيارة إسعاف إلى الموقع المستهدف لإخلاء المصابين، وكانت الوحدات العسكرية تعمل على تقديم الدعم والإسعاف للضحايا.
وأفاد مصدر عسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم في بنيامينا تم تنفيذه عبر مسيرة أطلقها حزب الله، مشيراً إلى أن هذا الهجوم كان الأكثر دموية منذ بدء الحرب. وتوضحت أن منظومات الدفاع الجوي فشلت في رصد الطائرة المسيرة التي نفذت الهجوم، مما أدى إلى وقوع الإصابات بين المدنيين الذين كانوا في المكان.
وقد أشرفت السلطات الإسرائيلية على عمليات الإنقاذ والإسعاف للمصابين في بنيامينا، مع إرسال العديد من المروحيات والسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث بجنوب حيفا. وتقوم الوحدات الطبية بتقديم العلاج الضروري للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يعتبر حزب الله من أبرز الجماعات المسلحة ذات النفوذ في المنطقة والذي يكثف هجماته ضد إسرائيل. وتعتبر إسرائيل جماعة حزب الله عدواً لها وتقوم باتخاذ إجراءات لحماية نفسها ومواطنيها من هجماته.
تنديدا بالهجوم الدموي في بنيامينا، أدانت العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية هذا العمل الإرهابي واستنكرت استخدام العنف ضد المدنيين الأبرياء. وطالبت بضرورة التهدئة ووقف التصعيد العسكري في المنطقة لتفادي تفاقم الأوضاع وحدوث مزيد من الضحايا.
في نهاية اليوم، تعتبر هذه الأحداث خطوة لا تحمد عقباها في الصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله، وتعكس تأثير الصراعات السياسية والعسكرية على الحياة اليومية للمدنيين في المنطقة. ويبقى التحدي الأكبر هو إيجاد حلول سلمية لهذه النزاعات والتوصل إلى تسوية دائمة تؤدي إلى استقرار المنطقة ورفاهية سكانها.
