قالت مراسلة قناة “الإخبارية”، مارسيل كرم، إن آخر طائرة سعودية محملة بالمساعدات ستصل إلى لبنان يوم الثلاثاء المقبل. وأشارت كرم إلى أنه من المتوقع تجديد الجسر الجوي السعودي إذا طلبت السلطات اللبنانية ذلك. وقد وصلت بالفعل ست طائرات سعودية إلى لبنان محملة بحوالي 200 طن من المواد الإغاثية، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي المساعدات 350 طنًا بعد وصول الطائرة القادمة.
وأثارت هذه المساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية إلى لبنان استحسان الكثيرين، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها لبنان. وتأتي هذه المساعدات في إطار التعاون والتضامن بين البلدين الشقيقين، وتعكس الروابط الوطيدة بين الشعبين.
وأعربت السلطات اللبنانية عن شكرها وتقديرها للمملكة العربية السعودية على هذه المساعدات الكريمة، وأكدت التزامها بتوجيه هذه الموارد للمحتاجين والمتضررين في مختلف المناطق اللبنانية. وقد ناشدت السلطات المحلية والدولية بضرورة تقديم المزيد من الدعم لمساعدة لبنان على التغلب على التحديات الراهنة.
يأتي هذا التعاون السعودي-لبناني في إطار جهود المملكة العربية السعودية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للعديد من الدول والمناطق التي تحتاج إلى دعم، سواء في حالات الكوارث الطبيعية أو الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وتأتي هذه الجهود تأكيدًا على دور المملكة في خدمة الإنسانية وتقديم المساعدة للمحتاجين في جميع أنحاء العالم.
وفي ظل استمرار الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها لبنان، تعتبر المساعدات السعودية الواردة في هذا السياق خطوة مهمة نحو تخفيف معاناة الشعب اللبناني وتقديم الدعم اللازم للجهود المبذولة للنهوض بالوضع الحالي. ويعكس هذا التعاون العميق بين البلدين الشقيقين تقديرهما للروابط التاريخية والثقافية التي تجمعهما ورغبتهما في تعزيز التعاون الإنساني والاقتصادي بينهما.
ومن المتوقع أن تستمر الجهود المشتركة بين السعودية ولبنان في تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين والمتضررين، وأن تسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في البلدين. ويعكس هذا التعاون الثنائي العميق التزام البلدين بالتضامن والتعاون الإنساني في سبيل تحقيق الرفاهية والاستقرار في المنطقة.