ترأس الأمير فيصل بن سلمان حفل تدشين الأعمال الكاملة للمؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى في مكتبة دارة الملك عبدالعزيز بالرياض، الحفل كان بمشاركة عدد من أصحاب الفضيلة والمعالي وأسرة المؤرخ. ألقى الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز كلمة أشاد فيها بأهمية الحفل وتأكيداً على أن العلم والمعرفة هما أساس بناء الدولة. وأكدت دارة الملك عبدالعزيز أن هذا المشروع يهدف إلى توثيق تراثه وتعزيز الروح العلمية في المجتمع. وتم عرض فيلم تعريفي عن المشروع كما ألقى الشيخ الدكتور محمد العيسى كلمة عبر فيها عن شكر الأسرة وامتنانها لدارة الملك عبدالعزيز على هذا التكريم الذي يحتفي بإرث العلمي لوالدهم.
هناك رسالة قوية من خلال توثيق تراث العلم والمعرفة في المملكة العربية السعودية، حيث يمثل هذا الإصدار توثيقًا لمسيرة طويلة من البحث والدراسة قام بها المؤرخ إبراهيم بن عيسى في العديد من النواحي العلمية بدقة وموضوعية. وتعكس أعماله ومؤلفاته الحياة العلمية والاجتماعية في زمنه، وتعتبر هذه الأعمال مرجعاً هاماً للباحثين والمهتمين بالتاريخ السعودي والثقافة الوطنية.
تمثل هذه الأعمال الكاملة لإبراهيم بن صالح بن عيسى محاولة لجعل العلم والمعرفة هما أساسًا لبناء الدولة وتحقيق التنمية الشاملة، وتأتي هذه المبادرة ضمن سياق نهضة شاملة قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. ويعمل هذا المشروع على تعزيز الهوية الوطنية والروح الوطنية لدى الشعب السعودي من خلال توثيق تاريخه وتراثه العلمي.
كما قدم وزير الدولة خالد العيسى هدية تذكارية من أسرة المؤرخ إلى الأمير فيصل بن سلمان تقديرًا لرعايته الكريمة، وهذا يعكس التقدير والاعتراف بجهود سموه في تعزيز الهوية الوطنية والاستمرار في دعم مثل هذه المبادرات الثقافية والعلمية. وتأمل دارة الملك عبدالعزيز أن يكون هذا العمل مرجعًا هامًا للمهتمين بالتاريخ السعودي وقضاياه.
يعد هذا الإصدار الضخم للأعمال الكاملة للمؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى مساهمة قيمة في تقديم مادة علمية وتراثية غنية للجميع، ويعزز الوعي الثقافي للمجتمع السعودي بتاريخه وثقافته الغنية. ويعد هذا التكريم من دارة الملك عبدالعزيز بمثابة تأكيد على أهمية العلم والمعرفة في تعزيز الهوية الوطنية والتنمية المستدامة. ومن المؤمل أن يستمر التوثيق لتراث العلماء والمؤرخين السعوديين للمساهمة في نشر العلم والمعرفة في المجتمع السعودي والدولي.
