يواصل سمو الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية جهوده في دعم المشاريع الكهربائية المهمة، حيث شهد توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع جمهورية العراق في الدمام. وقد أكد رئيس هيئة الربط الكهربائي الخليجي أن هذا المشروع سيسهم في فتح إفاق جديدة للربط الكهربائي في المنطقة، ويوفر للعراق مصدرًا إضافيًا للطاقة الكهربائية، مما يساهم في تلبية احتياجاته المتزايدة للطاقة.
وبحسب السيناريوهات الموضوعة لعام 2025، من المتوقع أن يتمكن العراق من استيراد كميات كبيرة من الكهرباء من دول مجلس التعاون الخليجي بتكلفة منافسة وأقل من تكلفة الإنتاج المحلي، مما سيسهم في تقليل النفقات وتعزيز الاقتصاد. كما سيوفر الربط الكهربائي فرصًا لتبادل الكهرباء على المدى الطويل والقصير، مما يزيد من مرونة استيراد الطاقة من عدة دول، ويعزز التنافسية في الأسعار.
تعتبر العلاقات الاقتصادية بين العراق ودول الخليج مهمة، ومن المتوقع أن يسهم الربط الكهربائي في تعزيز هذه العلاقات من خلال عقود ثنائية لتبادل الكهرباء خلال فصول الصيف والشتاء. بالإضافة إلى دعم استدامة التزود بالطاقة وتحفيز استقرار الشبكة الكهربائية في العراق، مما يقلل من الاعتماد على المصادر التقليدية ويزيد من كفاءة استخدام الموارد.
من الجدير بالذكر أن الزيارة شملت استعراض مشروعات المختبر الخليجي، الذي يعد واحدًا من أكبر وأحدث المختبرات في العالم في مدينة الدمام. وقد نجح المختبر الخليجي في تأهيل أكثر من 11 ألف متدرب وعقد شراكات عالمية محلية، بتمويل من عدد من الجهات الرائدة في السعودية ودول الخليج. ومن المتوقع أن يستمر المختبر في دعم تطوير الصناعات، بناء اقتصاد معرفي قوي، وتأهيل الكوادر الوطنية بشكل عالمي.
نظام إدارة السوق الخليجية يعتمد على منصة مشروع “ربط السوق الخليجية” للكهرباء مع جمهورية العراق، ويهدف إلى تحسين كفاءة السوق وتقليل الفاقد وتعزيز الشفافية. يمكن للنظام توفير تقارير شاملة ودعم القرارات الاقتصادية بتوفير التحليلات والبيانات في الوقت الحقيقي، بالإضافة إلى تحسين استراتيجيات الأعمال وتعزيز الاستدامة والتوازن في سوق الكهرباء. يعتبر نظام إدارة السوق أداة حيوية لإدارة وتنظيم أسواق الكهرباء الحديثة في دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية العراق.