استقال أكثر من 2700 طبيب من المستشفيات في سلوفاكيا بشكل جماعي كجزء من احتجاج منظم على ظروف العمل غير المواتية، وقد ذكرت نقابة الأطباء السلوفاكية أن هذا العدد يمثل أكثر من نصف أطباء المستشفيات في البلاد. وعبّر الأطباء عن استعدادهم لسحب استقالاتهم في حال تلبت الحكومة لعدد من المطالب التي طالبوا بها، منها توفير معدات جديدة للمستشفيات وتوظيف موظفين إضافيين.
وتأتي هذه الاستقالات كجزء من حملة احتجاجية طويلة الأمد تطالب بتحسين ظروف العمل للأطباء في سلوفاكيا، حيث يواجهون تحديات كبيرة مثل نقص التجهيزات الطبية والأدوية، إضافة إلى ضغط العمل الزائد ونقص الكوادر الطبية. وقد أشارت النقابة إلى أنهم يشعرون بالإحباط والإحباط نتيجة للظروف الصعبة التي يعملون فيها، ولهذا السبب اضطروا إلى اتخاذ هذه الخطوة الجماعية.
وجاء تصريح النقابة في سياق تقديم المطالب التي يجب على الحكومة أن تلبيها للتسهيل على الأطباء أداء عملهم بكفاءة أفضل، وتحسين الخدمات الطبية التي يقدمونها للمرضى. ومن بين هذه المطالب توفير المستلزمات الطبية الضرورية والأدوية، وتوفير كوادر طبية كافية لتلبية احتياجات المستشفيات، بالإضافة إلى تحسين بيئة العمل وتوفير الحماية للأطباء.
وقد لاقت هذه الاستقالات استجابة واسعة من قبل المجتمع المدني والمرضى، الذين أعربوا عن دعمهم للأطباء في طلبهم لتحسين ظروف العمل. ودعوا الحكومة إلى التحرك بشكل فوري لتلبية مطالب الأطباء وتوفير الدعم اللازم لهم لمواصلة أداء أعمالهم بكفاءة. كما أعربوا عن خوفهم من أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى تراجع في جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في البلاد.
وفي ظل هذا التطور، تبقى النقابة والحكومة على اتصال من أجل التوصل إلى حلول تناسب الجانبين، حيث تعتبر الحكومة تلبية مطالب الأطباء أمراً ضرورياً لضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية بجودة عالية. ومن المتوقع أن تستمر المباحثات بين الجانبين لإيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة، وتحقيق التوازن بين احتياجات الأطباء وقدرات الحكومة على تلبية تلك الاحتياجات.