حذر الدكتور ماهر الأحدب، استشاري جراحة التجميل، من المخاطر التي تنجم عن عمليات تنسيق القوام، مشيرًا إلى أن الجراحات التي تستمر لأكثر من ساعتين يمكن أن تزيد من خطر الجلطة الدموية. وأوضح الأحدب خلال حديثه في برنامج “سيدتي” على قناة روتانا خليجية أنه في حالات تجاوزت هذه المدة، أو تأثرت حركة المريض، يتوجب منحه مسيلات للدم واستخدام جهاز لتنشيط الدورة الدموية خلال العملية الجراحية. وحث الأحدب المرضى على الحركة والنشاط بعد الجراحة لتجنب الخمول والتقليل من فرص حدوث جلطات دموية.
وأشار الأحدب إلى أن هذه الجلطات الدموية يمكن أن تكون خطيرة، وتشكل تهديدًا لحياة المريض، لذلك من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال عمليات تنسيق القوام. وأوضح أن تركيب جهاز لتنشيط الدورة الدموية هو إحدى الوسائل التي يمكن استخدامها لتقليل هذا الخطر، إلى جانب تشجيع المريض على الحركة والنشاط بعد الجراحة. وشدد على أهمية الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج واتباع الإرشادات بدقة لتحقيق أفضل النتائج وتجنب المضاعفات الصحية.
كما أوضح الأحدب أن الجلطات الدموية ليست الخطر الوحيد الناشىء عن عمليات تنسيق القوام، بل هناك مخاطر أخرى قد تشمل تأثير العمليات الطويلة على صحة المريض بشكل عام. وأشار إلى أن الجهد البدني الزائد واضطراب الدورة الدموية يمكن أن يؤديان إلى مضاعفات صحية خطيرة، لذا يجب اتباع توجيهات الفريق الطبي بدقة والامتثال لتعليمات مراقبة الصحة بعد الجراحة.
علاوة على ذلك، أشار الأحدب إلى أهمية الرعاية اللاحقة بعد الجراحة لضمان التعافي السليم وتجنب المشاكل الصحية المحتملة. ودعا المرضى إلى الابتعاد عن التوقف في الفراش بعد الجراحة، وبدء الحركة بشكل تدريجي تحت اشراف الطبيب المعالج. كما نوه بأن الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يساهمان في تسريع العملية الشفائية وتقليل فرص حدوث مضاعفات.
لخلق فهم أفضل للمخاطر المحتملة لعمليات تنسيق القوام، يجب على المرضى استشارة الأطباء المختصين والتحدث إلى عدة متخصصين قبل إجراء الجراحة. وينبغي على الفريق الطبي شرح بدقة المخاطر والإجراءات الوقائية والعناية اللاحقة المطلوبة لضمان سلامة ونجاح الجراحة. وفي النهاية، يجب على المرضى الاستعداد للعملية والالتزام بالتعليمات والنصائح الصحية لضمان التعافي السليم وتجنب المضاعفات المحتملة.