قال الاستشاري في علم النفس السريري رامي الشهابي إن تقبل الذات هو أولى خطوات الرفاهية النفسية. وأشار الشهابي إلى أن تقبل الإنسان لذاته أمر هام لتقبل الدنيا ومن حوله، مشيراً إلى أن البداية يجب أن تكون من النفس والتفكير الذاتي. وأوضح أن تقبل الذات يعني أيضاً قبول الذات بما فيها من إيجابيات وسلبيات، لأن الثقة بالنفس قد تكون محدودة في بعض الأحيان، مما يجعل من الضروري معرفة نقاط القصور ونقاط القوة.

وأكد الشهابي على أهمية معرفة جوانب القصور والتميز في الذات، واستشهد بأن الثقة بالنفس تعتمد بشكل كبير على مدى تقبل الشخص لنفسه بالكامل. وأشار إلى أن الشخص الذي يعترف بنقاط الضعف في نفسه ويعمل على تحسينها، سيكون أكثر قدرة على التغلب على التحديات وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين.

وأوضح الشهابي أن قبول الذات يتطلب العمل على تحسين التفكير الذاتي وتغيير الشكل الذي ينظر إليه الشخص إلى نفسه، وأن هذا يتطلب العمل على تغيير الديناميات النفسية والعوامل التي تؤثر على التفكير. وبين أنه من المهم أن يكون الشخص مدركاً لماهية العوامل التي تؤثر سلباً على تصوره للذات ويعمل على تقويتها وتطويرها.

وفي الختام، أكد الشهابي على أن تقبل الذات هو مفتاح للرفاهية النفسية والتوازن العقلي، وأنه يساعد الإنسان على بناء علاقات إيجابية مع الآخرين وعلى تحقيق أهدافه في الحياة. وشدد على أن الاهتمام بالنفس ودعمها يجعل الشخص أكثر قدرة على مواجهة التحديات وتجاوز الصعاب بثقة وإيجابية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version