الكوليسترول هو مركب دهني يوجد في الجسم ويأتي من الدهون الغذائية التي نتناولها. يعتبر الكوليسترول ضرورياً للعديد من وظائف الجسم، ولكن عندما يصبح مستوى الكوليسترول في الجسم أعلى من الحدود الطبيعية يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكمه في الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، يقول الاستشاري القلب سالح سالم الغامدي إن ليس كل شخص لديه مستوى عالٍ من الكوليسترول سيصاب بأمراض القلب، بل يحتاج ذلك إلى وجود عوامل أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، التدخين، السمنة الوسطى، وفرط الدهون العائلي.

وفي حالات معينة قد يحتاج الشخص إلى تناول أدوية لتخفيض مستوى الكوليسترول، وهذه الحالات تشمل وجود عوامل خطورة أخرى مثل الضغط والسكر والتدخين والسمنة الوسطى. ويشير الغامدي أيضاً إلى أنه قد يحتاج الشخص إلى تناول الأدوية في حالة وجود فرط الدهون العائلي (الوراثي) والارتفاع الشديد في مستوى الكوليسترول، وأيضاً في حالة ثبوت الإصابة بمرض وعائي وتضيقات أو جلطات.

ويعتبر تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي من العوامل الهامة لتقليل مستوى الكوليسترول دون الحاجة إلى تناول الأدوية. يمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة، وتجنب الأطعمة الدهنية واللحوم الحمراء والأطعمة المعالجة والسكريات الزائدة. كما يمكن أيضاً ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتقوية القلب والأوعية الدموية.

من الضروري أن يتحدد علاج ارتفاع الكوليسترول بناءً على تقييم الطبيب للحالة الصحية الشخصية والعوامل المرافقة. ففي العديد من الحالات يكون تغيير النمط الحياة والنظام الغذائي هو العلاج الأولي والأساسي لتحسين مستوى الكوليسترول، ويمكن في الكثير من الحالات الابتعاد عن الحاجة لتناول الأدوية. إلا أن في بعض الحالات الأخرى يكون من الضروري تناول الأدوية لتخفيض مستوى الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

بشكل عام، يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول الالتزام بالنظام الغذائي الصحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والابتعاد عن التدخين والحفاظ على وزن صحي. كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات خاصة مثل فرط الدهون العائلي والمرض الوعائي تلقي العناية الطبية المناسبة واتباع توجيهات الأطباء للحفاظ على صحة قلبهم وأوعية دمهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.