قال الاستشاري في الطب النفسي جون جمال إن الاضطرابات المزاجية تعتبر مرضًا يؤثر على الحياة اليومية للأفراد. وأوضح جمال خلال مداخلته عبر إذاعة “العربية إف إم” أن التغيرات المزاجية الطبيعية تحدث نتيجة لمشاعر مختلفة مثل الحزن أو الفرح، وهي حالات عابرة لا تعتبر مرضية. وأشار إلى أن شدة الحزن أو الفرح يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة، وعندما تصبح هذه الحالات مستمرة لفترة تزيد عن أسبوعين، يتم تشخيصها عادة كاضطراب مزاجي أو اكتئاب.

أوجه جمال التحدث عن صعوبة تشخيص بعض حالات اضطراب المزاج والاكتئاب، مشيرًا إلى أهمية التفريق بين التقلبات المزاجية العابرة والحالات المرضية التي تحتاج إلى تدخل علاجي. وأكد أن الاضطرابات المزاجية يمكن أن تؤثر سلبًا على جودة الحياة للفرد، مما يجعلها مسألة شائكة تتطلب تقييمًا دقيقًا وعلاجًا مناسبًا. وأشار إلى أهمية الاهتمام بالصحة النفسية والبحث عن المشورة المناسبة للتعامل مع الاضطرابات المزاجية بشكل سليم.

يعد تشخيص الاضطرابات المزاجية والاكتئاب أمرًا حساسًا يتطلب فهمًا عميقًا للأعراض والعوامل التي قد تسببها. وأوضح جمال أن الأعراض المرتبطة بالاضطرابات المزاجية تشمل التقلبات المفاجئة في المزاج، فقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، الشعور بالتعب المستمر، صعوبة النوم أو النوم بشكل مفرط، والشعور بعدم الاستقرار العاطفي.

يشدد الاستشاري على أن العوامل الوراثية والبيئية يمكن أن تلعب دورًا في ظهور الاضطرابات المزاجية والاكتئاب، لذا يجب مراقبة الأعراض بدقة والبحث عن المساعدة المناسبة عند الشعور بأي تغير غير طبيعي في المزاج أو السلوك. وأوضح أن العلاج النفسي والدوائي يمكن أن يكونان فعالين في علاج الاضطرابات المزاجية بنجاح، ويساعدان الفرد على استعادة توازنه النفسي والعودة إلى حياته الطبيعية بثقة وسلام داخلي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version