قالت الدكتورة لمياء إبراهيم، استشارية طب الأسرة، إنه يجب إعادة النظر في سن التقاعد من أجل تجنب أمراض الشيخوخة الشائعة مثل الاكتئاب. وأشارت إلى أن هناك توجه عالمي لرفع معدل أعمار المواطنين وتحسين جودة الحياة لديهم، مما يؤدي إلى زيادة الرعاية الصحية وارتفاع معدلات العمر. وأكدت على أهمية العدالة الصحية لضمان حصول الجميع على فرص متساوية في الحصول على الخدمات الصحية، بالإضافة إلى أهمية رعاية كبار السن والتركيز على تحسين جودة حياتهم.
وأشارت الدكتورة إلى أهمية تأخير سن التقاعد لبعض الدول حيث يتم تحديده وفقًا للصحة العامة وتأثيرها على صحة الشخص. وأكدت أن الانشغال بأنشطة مناسبة في كبر السن يحمي الأفراد من الإصابة بالاكتئاب ويحافظ على صحتهم العقلية. وأشارت إلى أن لدى بعض الدول سنوات التقاعد تتراوح بين 68 و70 عامًا وهذا يأتي كجزء من جهودها لتعزيز الصحة العامة ورفاهية مواطنيها.
وأكدت الدكتورة على ضرورة وقف التنمر والانتقادات لكبار السن، حيث أن تلك السلوكيات قد تؤدي إلى تفاقم الاكتئاب لديهم. وأشارت إلى أن الاكتئاب لدى كبار السن يمكن أن يكون نتيجة للمشاكل العضوية التي تجعلهم يشعرون بالعجز والضعف، بالإضافة إلى تراجع دخلهم المادي وعدم وجود أنشطة تسلية لهم. وأوضحت أن برامج الرعاية لكبار السن والتركيز على الجوانب الاجتماعية والنفسية لهم يلعب دورًا هامًا في منع تفاقم الاكتئاب لديهم.
وأخيرًا، أكدت الدكتورة على أن الاهتمام بجيل الشيخوخة يعتبر أمرًا حيويًا في تحسين جودة الحياة لدى المسنين وضمان رفاهيتهم. وأوضحت أن تحسين الرعاية الصحية والاهتمام بالجوانب الاجتماعية والنفسية لكبار السن يساهم في تأخير ظهور الأمراض الشائعة في هذه الفترة مثل الاكتئاب ويساعدهم على الحفاظ على صحتهم ورفاهيتهم. وشددت على أهمية التوعية والتثقيف المستمر للمجتمع بأهمية احترام وتقدير كبار السن وتوفير البيئة المناسبة لهم ليعيشوا بكرامة وصحة جيدة.
