ارتفعت أسعار النفط اليوم، وحققت أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام، حيث زادت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.6٪ ما يعادل 43 سنتا ليصل سعر البرميل إلى 78.05 دولار عند التسوية. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.9٪ ما يعادل 67 سنتا لتصل إلى 74.38 دولار للبرميل.
وأشارت التقارير إلى أن هذا الارتفاع جاء نتيجة لتنامي التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والتي تسببت في تقلبات في أسواق النفط. ومن بين العوامل التي ساهمت في ارتفاع الأسعار يعتبر عودة الطلب القوي على النفط بالتزامن مع تحسن الاقتصاد العالمي بشكل عام.
وفي السياق نفسه، عبّرت منظمة أوبك والمنتجون المتحالفون، مؤخرًا، عن تفاؤلهم بشأن تعافي السوق النفطية بفضل استمرار التعاون في اتفاق خفض إنتاج النفط. ويأتي هذا التفاؤل في ظل مخاوف من تباطؤ الطلب الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد.
وعلى الصعيد العالمي، يواصل سوق النفط تحسن أداءه مع انتعاش الطلب العالمي على النفط وتحقيق مكاسب أسبوعية قوية، مما يشير إلى تعافي القطاع النفطي بشكل عام. وتبقى التوقعات إيجابية لارتفاع أسعار النفط في المستقبل القريب نظرًا للتحسن المستمر في الطلب العالمي والتعاون المستمر بين منظمة أوبك ومنتجي النفط المتحالفين.
على الجانب الآخر، تظل هناك بعض المخاوف المتعلقة بتباطؤ الطلب الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد وما قد ينجم عنه من تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي. كما تبقى التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط عاملًا مؤثرًا على تقلبات أسعار النفط وقد تسهم في زيادة الضغوط السياسية على الأسواق.
في النهاية، يبقى سوق النفط عرضة لتقلبات مستمرة نتيجة للعديد من العوامل المؤثرة، سواء كانت اقتصادية، سياسية أو صحية. ومع استمرار تعافي الطلب العالمي على النفط والتحسن المستمر في أداء السوق، يمكن توقع استمرار ارتفاع أسعار النفط في الأشهر القادمة مع بقاء بعض المخاوف القائمة حتى يتحقق تعافي كامل في الاقتصاد العالمي.