قفزت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في التعاملات المبكرة يوم الأربعاء، مع اقتناص المستثمرين للمعدن الأصفر كملاذ آمن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتزايدت حالة الترقب بين الأسواق لمعرفة قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة المنتظر. وارتفع الذهب إلى 2779.39 دولار للأونصة في المعاملات الفورية، بزيادة نسبتها 0.2٪، بعد تسجيل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2782.03 دولار.

من بين العوامل التي أدت إلى ارتفاع الذهب بشكل كبير كانت توقعات باستمرار خفض أسعار الفائدة الأمريكية. فبفضل الفائدة المنخفضة، يصبح حيازة الذهب – الذي لا يدر أي دخل – أقل كلفة بالمقارنة مع الاستثمارات الأخرى التي تعتمد على الفائدة. وبالتالي، يزداد الاقبال على الذهب كملاذ آمن خلال الفترات غير المستقرة اقتصادياً.

أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت حركة متباينة في الأسعار. انخفضت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3٪ إلى 34.33 دولار للأونصة، بينما تراجعت أسعار البلاديوم بما يقرب من 1٪ إلى 1210.72 دولار للأونصة. وفي المقابل، ارتفعت أسعار البلاتين بنسبة 0.1٪ إلى 1046.89 دولار للأونصة.

على صعيد آخر، تزايدت مخاوف المستثمرين وسط تصاعد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم وتباطؤ الاقتصادات العالمية. وهذا ما زاد من جاذبية الذهب كقيمة ملاذ آمن، حيث يُعتبر المعدن الأصفر تاريخياً واحداً من أفضل الاستثمارات الآمنة في الأوقات الغير مستقرة.

وفي سياق متصل، أشارت التوقعات إلى احتمالية تباطؤ الاقتصاد العالمي في الربع الرابع من العام، مما يعزز احتمالية تبني البنوك المركزية لسياسات تحفيزية لدعم النمو الاقتصادي. وهذا يعزز بدوره الطلب على المعادن الثمينة كملاذ آمن للاستثمار، خاصة في ظل تقلبات الأسواق وعدم اليقين السياسي العالمي.

في النهاية، تواصل أسعار الذهب ارتفاعها وتسجيل مستويات قياسية جديدة بفضل العديد من العوامل التي تدعم طلب المستثمرين على المعدن النفيس كملاذ آمن. ومع استمرار تبعات جائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، من المتوقع أن يحافظ الذهب على جاذبيته كاستثمار آمن خلال الفترة القادمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version