قالت اختصاصية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الدكتورة مشاعل الشيحي، إن الكشف المبكر يلعب دورا حاسما في زيادة فرص الشفاء من سرطان الثدي، حيث يتيح اكتشاف أي عارض صحي قبل حدوثه بسنتين. وأوضحت الشيحي أن نسب الشفاء قد تصل إلى 95% في حال تم اكتشاف سرطان الثدي مبكرا من خلال إجراء صورة الثدي الشعاعية، المعروفة باسم الماموغرام. تشجع الدكتورة الشيحي النساء على إجراء فحص مبكر للثدي بانتظام لزيادة فرص الشفاء والتعافي في حال تشخيص سرطان الثدي.

وفي سياق متصل، أشارت الشيحي إلى أن روتين الفحص المبكر لسرطان الثدي ينبغي أن يبدأ من سن العشرين، حيث تكون الفترة الشبابية مناسبة للتحقق من الصحة العامة والتأكد من عدم وجود أي تغيرات غير طبيعية في الثدي. وأوضحت أن النساء الذين لديهن تاريخ عائلي متعلق بسرطان الثدي يجب أن يبدأن في الفحص المبكر قبل سن العشرين لزيادة فرص الكشف المبكر والوقاية من المرض.

وأشارت الدكتورة مشاعل الشيحي إلى أن من ضمن الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها في سياق الكشف المبكر عن سرطان الثدي هي التورم أو الكتلة الملموسة في الثدي، الاحمرار أو التغيير في لون الجلد، تغييرات في حجم أو شكل الثدي، ووجود إفرازات غير طبيعية من الحلمة. ودعت النساء إلى عدم تجاهل أي عرض صحي غير طبيعي والتوجه لطبيب الأمراض النسائية لإجراء الفحوصات اللازمة.

من ناحية أخرى، نوهت الشيحي إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي يلعبان دورا مهما في الوقاية من سرطان الثدي، حيث أن البدانة وقلة النشاط البدني يعتبران عوامل خطر للإصابة بالمرض. ودعت الشيحي إلى تبني أسلوب حياة صحي ومتوازن يشمل الغذاء الصحي وممارسة الرياضة بانتظام، كطريقة فعالة للوقاية من مختلف أنواع السرطان بما في ذلك سرطان الثدي.

وختمت الدكتورة مشاعل الشيحي بتأكيد أهمية التوعية والتثقيف بشأن سرطان الثدي وأهمية الكشف المببكر لدى النساء، من خلال حملات توعية وفحص مجانية تقدمها المستشفيات والجهات الصحية المختصة. وشددت على أن التوعية والفحص المبكر يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل معدلات الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي، وتحسين نوعية حياة النساء المصابات بالمرض من خلال تشخيصه وعلاجه في مراحله المبكرة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version