اختتمت أمس الأول المبادرة المجتمعية “برمج واصنع” التي نظمها مركز نمو للتعليم، والتي تهدف إلى تعزيز مهارات البرمجة والتفكير الإبداعي لدى الطلاب، باستخدام برنامج سكراتش ومتحكمة “سوي-سوي”. تأتي هذه المبادرة ضمن جهود دعم التعليم الرقمي وإعداد الطلاب لمتطلبات القرن الحادي والعشرين، من خلال تقديم تجربة تعليمية تفاعلية ومبتكرة، وذلك في بيت الثقافة بالدمام. واستهدفت المرحلة الأولى للمبادرة تدريب 200 طالب وطالبة من أكثر من 60 مدرسة بالمنطقة الشرقية، حيث تمكنوا من تصميم مشاريع إبداعية تحت إشراف مدربين متخصصين.
وأكد المدير التنفيذي لمركز نمو، أشرف الحمد، أن مبادرة “برمج واصنع” قد عززت مهارات حل المشكلات والتفكير الإبداعي لدى الطلاب والطالبات، من خلال توفير تجربة تعليمية تفاعلية شجعت على الابتكار. وتمكنت المبادرة، خلال شهر منذ بدء انطلاقها، من تقديم تجربة تعليمية ممتعة وأسهمت في تمهيد الطريق لمستقبل رقمي واعد يعزز التفكير المنطقي والعمل الجماعي. وأضاف مشرف المبادرة، الأستاذ عبدالمحسن بالطيور، أن عدد ساعات التدريب بلغ 64 ساعة تدريبية، حيث تمكن المتدربون من إنجاز 64 مشروع تقني، كما بلغ عدد المتطوعين أكثر من 20 متطوعاً وسجلت لهم الساعات التطوعية ما بين 20 إلى 60 ساعة تطوعية.
وأشارت المبادرة إلى أنها تسعى إلى تعزيز الثقافة التقنية بين الشباب وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم البرمجية والتفكير الإبداعي، بهدف تحفيزهم على ابتكار حلول تقنية مبتكرة للمشاكل التي تواجه المجتمع. وتعتبر البرامج والتطبيقات التي قدمها المشاركون تحت اسم “برمج واصنع” نموذجاً رائعاً للابتكار التقني والعمل الجماعي، وقد أظهرت مختلف المشاريع قدرة الطلاب على التفكير الإبداعي وتحويل أفكارهم إلى حلول تقنية تخدم المجتمع.
ومن الملفت للنظر أن المبادرة تمتاز بطابعها التعليمي التطبيقي، حيث تمكنت الطلاب من تطبيق ما تعلموه من مفاهيم البرمجة والتكنولوجيا في تصميم وتنفيذ مشاريعهم الخاصة، وهذا يعكس تأثير إيجابي على مستوى تعلمهم وتطوير مهاراتهم. وفي هذا السياق، أشارت إحدى المدارس المشاركة إلى أن الطلاب استفادوا كثيراً من الفعاليات التعليمية التي نظمتها المبادرة وتمكنوا من تنمية قدراتهم ومهاراتهم بشكل كبير.
وفي النهاية، يمكن القول إن مبادرة “برمج واصنع” قد حققت أهدافها بشكل جيد من خلال تعزيز مهارات البرمجة والتفكير الإبداعي لدى الشباب، وتشجيعهم على الابتكار وتطوير حلول تقنية مبتكرة. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من الجهود الرامية إلى دعم التعليم الرقمي وتطوير المواهب الشابة، بهدف تأهيلهم لمواجهة التحديات الحديثة والاستفادة من إمكانيات التكنولوجيا في بناء مستقبل مشرق ومزدهر للمجتمع.