أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة تدمير عشرات المواقع التابعة لمنظومة الدفاع الجوي الإيرانية، ضمن العملية العسكرية الواسعة التي أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، والتي طالت أيضاً قواعد عسكرية تابعة لسلاح الجو الإيراني في همدان وتبريز.

وأكد الجيش في بيان رسمي أنه “مستعد لمواصلة العمليات طالما اقتضت الضرورة”، مشيراً إلى أن الهجمات الحالية تشكل جزءاً من حملة أوسع تستهدف تقويض القدرات العسكرية الإيرانية، وخصوصاً ما يتعلق بالبرنامج النووي والباليستي.

وفي كلمة مصوّرة موجهة إلى الشعب الإيراني، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الحملة بأنها “واحدة من أكبر العمليات العسكرية في التاريخ”، داعياً الإيرانيين إلى توحيد الصفوف والانتفاض ضد ما وصفه بـ”النظام القمعي والشرير”.

وقال نتنياهو: “حان الوقت ليتوحد الشعب الإيراني حول علمه وتاريخه، وأن ينهض لنيل حريته. نحن لا نحاربكم، بل نحارب من يضطهدكم”.

وأشار إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة أدت إلى “مقتل كبار القادة العسكريين الإيرانيين، وتحييد علماء بارزين في المجال النووي، وتدمير أكثر من مئتي هدف عسكري واستراتيجي”، مضيفاً: “النظام الإيراني لا يدرك بعد حجم الضربة التي تلقاها، والمزيد قادم”.

في المقابل، وصفت طهران الهجمات الإسرائيلية بأنها “إعلان حرب”، مهددة بفتح “أبواب جهنم” على إسرائيل. وكانت إيران قد بدأت بالرد عبر إطلاق نحو 100 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، تمكنت الدفاعات الجوية من اعتراض العديد منها قبل وصولها.

كما تبعت الطائرات المسيرة موجة من الصواريخ، أدت إلى أضرار مادية في عدد من المدن الإسرائيلية، وإصابة ما لا يقل عن 41 شخصاً، وفقاً لهيئة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داوود الحمراء”.

وفيما تزداد وتيرة التصعيد، يلوّح نتنياهو باستمرار العمليات العسكرية “لأيام قادمة”، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى رد إيران المرتقب، وسط تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version