أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية عن وقوع 11 غارة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت. وتمت إحدى الغارات بالقرب من المطار، بحسب التقارير. وكانت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية قد أشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي استهدف مركز الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية بالقرب من جسر المشاة على طريق دير الزهراني – النبطية. نتيجة للغارة، تضرر جزء من المركز ولقي أحد أفراد الهيئة مصرعه، بالإضافة إلى تدمير جسر المشاة وقطع الطريق في اتجاه الزهراني وصيدا.

وفي واقعة أخرى، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية عن تحليق طائرات حربية إسرائيلية في أجواء منطقة النبطية ومزارع شبعا جنوب لبنان. ولم يصدر بعد أي بيان رسمي من السلطات اللبنانية حول هذه الأحداث. من جانبها، أدانت حكومة لبنان بشدة هذه الهجمات، مؤكدة حق لبنان بالدفاع عن سيادته وأراضيه المحتلة.

هذه الغارات تأتي في سياق التصعيد المتزايد بين إسرائيل ولبنان، والذي شهد توترات خلال الأسابيع الأخيرة. وتشمل هذه التوترات خرقا لمجال الهواء اللبناني من قبل الطائرات الإسرائيلية، بالإضافة إلى تصريحات متبادلة بين البلدين. يجدر بالذكر أن لبنان وإسرائيل ما زالتا تتواجدان في حالة حرب لا رسمية منذ الحرب الأهلية اللبنانية عام 1948.

تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) دعتا بالفعل إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في المنطقة. وأعربت كل من الولايات المتحدة وروسيا عن قلقها إزاء التوترات الأخيرة بين إسرائيل ولبنان. يأمل البعض في أن تتمكن المنظمات الدولية من التدخل لحل الأزمة وإعادة الهدوء إلى المنطقة.

في ذلك السياق، ينبغي على الطرفين أن يلتزما بالقانون الدولي وحقوق الإنسان والقوانين الدولية الإنسانية، وعدم التصعيد في الصراع الحالي بينهما. كما يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف العدوان واحترام سيادة لبنان. يتعين على القوى الدولية أن تلعب دورا فاعلا في تحقيق السلام وإيجاد حل سياسي للصراعات بين إسرائيل والدول العربية.

في الختام، يبقى الوضع في الشرق الأوسط متوترا ومعقدا، وتتطلب الأزمة الحالية بين إسرائيل ولبنان حلا سلميا وشاملا يضمن الاستقرار في المنطقة. على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تكثيف جهودها لحل النزاع وحماية حقوق الشعوب وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version