تمكن فريق جراحة القلب في مستشفى الأمير محمد بن ناصر بتجمع جازان الصحي من إجراء عملية متقدمة بنجاح باستخدام تقنية القلب النابض. وقد أجريت العملية لمريض يبلغ من العمر 65 عاماً كان يعاني من آلام حادة في الصدر. بعد إجراء قسطرة تشخيصية تبين وجود تضيق في الشرايين وتكلسات في الشريان الأورطي. تمت مناقشة حالة المريض بين أطباء القلب وجراحي القلب وتم الاتفاق على ضرورة التدخل الجراحي بتقنية القلب النابض لتجنب المضاعفات.
بفضل العملية الجراحية التي تكللت بالنجاح، غادر المريض المستشفى بعد تماثله للشفاء. وأوضح الفريق الطبي أن التدخل بتقنية القلب النابض يساعد في تجنب غلق الشرايين بواسطة الكلامبات الجراحية ويمنع تحرك أجزاء الكالسيوم وحدوث جلطات دماغية. يمكن لهذه التقنية أيضاً للأطباء الاستغناء عن جهاز القلب الصناعي وتوفير المستلزمات الطبية وتقليل عدد أيام التنويم للمريض بعد العملية وتقليل مدة البقاء في العناية المركزة.
الفريق الطبي الذي شارك في عملية القلب النابض كان مكوناً من استشاريين في جراحة القلب للكبار وأطباء مساعدين وطبيب تخدير. وقد أشاد الأطباء بالتعاون المثمر بين فرق العمل وبالتقنيات الحديثة التي تسهم في تنفيذ العمليات الجراحية بنجاح. كما أكدوا على أهمية متابعة حالة المرضى بعد الجراحة لضمان تعافيهم السليم.
يعد تنفيذ عمليات جراحية متقدمة باستخدام تقنية القلب النابض إنجازاً كبيراً للفريق الطبي في مستشفى الأمير محمد بن ناصر بتجمع جازان الصحي. ويعد هذا الإنجاز دليلاً على تطور الخدمات الطبية في المنطقة وعلى تواجد كوادر طبية مؤهلة ومتخصصة في مجال الجراحة القلبية. يساهم ذلك في تحسين جودة الرعاية الصحية التي يحصل عليها المرضى وتقديم الخدمات الطبية بمعايير عالمية.
إن تقنية القلب النابض تعتبر حلاً فعالاً لعلاج تضيق الشرايين وتكلسات الشريان الأورطي بدون الحاجة إلى جهاز قلب صناعي. وتساعد هذه التقنية في تقليل مضاعفات العمليات الجراحية التقليدية وتسريع عملية التعافي للمرضى. يجب على الأطباء والمستشفيات الاستثمار في تطوير مهاراتهم واعتماد التقنيات الحديثة لتقديم خدمات طبية ذات جودة عالية وضمان سلامة المرضى.