أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” اليوم، عن تقليص توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2024 بمقدار 106 ألف برميل يوميًا، ليصل إجمالي الطلب إلى 1.9 مليون برميل يوميًا. ويأتي هذا التعديل في الشهر الثالث على التوالي، مع تزايد التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة. وعلى الرغم من ذلك، فإن “أوبك” قررت عدم تغيير توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي لعامي 2024 و2025.
وقد خفضت منظمة “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2025 بمقدار 102 ألف برميل يوميًا، ليصل الإجمالي إلى 1.6 مليون برميل يوميًا. ويأتي هذا الإعلان في إطار جهود “أوبك” المستمرة في مراقبة أوضاع السوق وتقلبات الطلب العالمي على النفط، وتأثيرها على استراتيجيات الإنتاج والتسعير. وتأتي هذه التوقعات في ظل تحولات في السوق العالمية للطاقة وعوامل اقتصادية تؤثر على الاستهلاك العالمي للنفط.
وتعد خفض توقعات الطلب على النفط من قبل “أوبك” مؤشرًا على تعقيدات الوضع الاقتصادي والسياسي العالمي. وتعكس هذه التوقعات استمرار تأثير جائحة كوفيد-19 على النمو الاقتصادي العالمي وعلى الطلب على النفط. وبالإضافة إلى ذلك، تواجه “أوبك” تحديات من قبل شركات النفط والغاز في الولايات المتحدة وروسيا التي تزيد من المنافسة في السوق العالمية.
بالرغم من التحديات التي تواجه القطاع، فإن منظمة “أوبك” تواصل متابعة الوضع وتحديد استراتيجيات الإنتاج والتسعير بناءً على التطورات الحالية في سوق النفط العالمية. ومن المهم للمنظمة أن تظل على اطلاع دائم بتقلبات الطلب والعرض على النفط، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أسعار النفط وعلى الاقتصاد العالمي بشكل عام.
لذلك، يتطلب تحقيق توازن في سوق النفط تعاونا دوليا قويًا بين منتجي النفط والمستهلكين، بما في ذلك الدول غير الأعضاء في “أوبك”. ومن المحتمل أن تستمر “أوبك” في ضبط إنتاجها وتعديل توقعات السوق بناءً على التطورات الحالية، لضمان استقرار الأسعار وتلبية الطلب العالمي على النفط بشكل فعال.