تعتبر صخرة “أم حصاة” في الحدود الشمالية من أبرز المعالم الجيولوجية والتشكيلات الصخرية في المنطقة. تقع هذه الصخرة على الكتف الغربي لوادي عرعر عند الكيلو 55 على طريق عرعر الجوف. وتعتبر “أم حصاة” أو “حصاة الحنظلية” من التشكيلات الصخرية الجميلة والشهيرة في المنطقة، حيث يبلغ ارتفاعها ما بين 6 – 7 أمتار. تشكلت هذه التشكيلات الصخرية بفعل التأكل الذي تعرضت له الطبقات الرسوبية على مر الزمن نتيجة لعوامل التجوية والتعرية.
وفي هذا السياق، دعا رئيس جمعية أمان البيئية في المنطقة، ناصر المجلاد، الزوار إلى الحفاظ على هذه التشكيلات الصخرية وعدم التلاعب بها، حيث إنها تعرضة للسقوط والانهيار في أي لحظة. وأشار المجلاد إلى أن هذه التشكيلات الصخرية عبارة عن تشكيلات جيومورفولوجية فريدة شكلت على مر ملايين السنين نتيجة لقوى التجوية والتعرية التي تعرضت لها الصخور.
تعتبر “أم حصاة” وغيرها من التشكيلات الصخرية في المنطقة مكانًا يستقطب العديد من الزوار والسياح الذين يرغبون في استكشاف جمال الطبيعة والتشكيلات الصخرية الفريدة. وتعتبر هذه الصخور موروثاً طبيعياً يجب الحفاظ عليه والإبقاء عليه لتستمتع به الأجيال القادمة.
من الجدير بالذكر أن زيارة “أم حصاة” وغيرها من التشكيلات الصخرية يمكن أن تكون تجربة ممتعة ومفيدة للزوار، حيث يمكن للأشخاص الاطلاع على عمق التاريخ الجيولوجي للمنطقة وكيف شكلت هذه التشكيلات على مر السنين. ويعد الاهتمام بالحفاظ على هذه التشكيلات الصخرية والتعريف بأهميتها جزءًا من المسؤولية البيئية لدى الزوار والمسؤولين على السواء.
بالنظر إلى ما تحمله هذه التشكيلات الصخرية من جمال طبيعي وتاريخ جيولوجي مهم، فإن الحفاظ عليها يعد ضرورة ملحة لضمان استمرارية موروث هذه الطبيعة الفريدة. ويرتكز الدور البيئي للجمعيات المحلية والمسؤولين في تثقيف الجمهور حول أهمية الحفاظ على التراث الطبيعي والبيئي للمنطقة وتشجيعهم على المساهمة في هذا الجانب الهام.
وفي الختام، يمكن القول إن تشكيلات الصخور مثل “أم حصاة” تشكل جزءًا هامًا من تراث الطبيعة في المنطقة، ويجب على الجميع أن يعملوا معًا على الحفاظ عليها والمحافظة عليها لتظل متاحة كموروث طبيعي للأجيال القادمة وتستمر في إثراء تجارب السياح والزوار في المنطقة.