استقبل الأمير فهد بن سلطان، أمير منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية، المواطن مرزوق بن إبراهيم العقبي وأبناءه في مكتبه بالإمارة. قام العقبي بتنازل عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى، وقد أشاد الأمير بمبادرته النبيلة ووصفها بأنها عمل عظيم سيكون له أجر كبير في الدنيا والآخرة. كما أثنى الأمير على الصفات النبيلة التي يتحلى بها أبناء المجتمع السعودي وأعرب عن فخره بمواطنه العقبي وعائلته.
بدوره، عبر العقبي عن شكره وتقديره للأمير فهد بن سلطان على لفتته الكريمة ورعايته المستمرة لأهالي منطقة تبوك. طلب من الله أن يتقبل منه هذا العمل النبيل ويجعله خالصًا لوجه الكريم. يظهر هذا اللقاء الإنساني بين الأمير والمواطن العادات النبيلة والصفات الوطنية التي يحترمها ويحث عليها المجتمع السعودي.
تعتبر هذه المبادرة أحد الأمثلة الجيدة على قيم المسامحة والتسامح التي تتميز بها المجتمعات العربية الإسلامية. فالتنازل عن حق القصاص لوجه الله تعالى يعتبر فعلا نبيلًا يدل على القوة الروحية والإيمانية للفرد. ويُعد الأمير فهد بن سلطان والمواطن العقبي قدوة حسنة لجميع المواطنين في توجيه رسالة إيجابية حول أهمية المسامحة والتسامح من أجل بناء مجتمع قائم على القيم الإنسانية.
لقد أشادت الإمارة بالمواطن العقبي وأسرته على هذا التصرف النبيل، وأعربت عن اعتزازها بالقيادة الرشيدة التي تدعم وتشجع مثل هذه القيم الإنسانية. تعكس هذه اللفتة النبيلة سمات المجتمع السعودي بالكرم والعطاء، وتبرز دور القيادة الحكيمة في تشجيع ودعم الموومين والمثابرين على ممارسة الخير والتسامح.
بالإضافة إلى ذلك ، يجدر بالذكر أن هذا اللقاء يسلط الضوء على قيم العدالة التي تحث عليها المملكة العربية السعودية، والتي تعتبر أسساً أساسية للمجتمع الواعي والراقي. إن تحفيز المواطنين على تبني السلوكيات الإيجابية والمساهمة في بناء مجتمع خالٍ من الصراعات والانقسامات يعكس رؤية آمنة ومستقبل واعد للمملكة العربية السعودية.