بتوجيهات الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، تم تنظيم فعالية مشي في وادي العشماء بالمنطقة بهدف العناية بالأودية وتعزيز السياحة البيئية. حضر الفعالية أكثر من 400 شخص من مختلف الفئات العمرية حيث ساروا لمسافة 6 كيلومترات من قرية آل عصيدان التاريخية إلى شلال عين الجمل. كانت الأجواء رياضية ومليئة بالتعاون والمسؤولية المجتمعية. تهدف فعالية المشي إلى تعزيز الصحة العامة والتشجيع على النشاط البدني في الهواء الطلق بالإضافة إلى زراعة 300 شتلة لتعزيز الغطاء النباتي في المنطقة.
شملت الفعالية مشاركة عدد من الجهات الحكومية وفريق مشاة الباحة وعدد من الفرق التطوعية، بالإضافة إلى تفاعل كبير من أهالي المنطقة الذين أبدوا اهتمامهم بالمبادرات البيئية والصحية. تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى إبراز منطقة الباحة ومحافظاتها وتعزيز الوعي البيئي والرياضي، وتعزيز التكافل المجتمعي وأهمية التعاون بين الجهات المختلفة لخدمة المجتمع. بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمنطقة الباحة وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة. وتم تحسين البيئة عن طريق وضع حاويات للنفايات وإزالة الأغصان الجافة وتحسين الممرات وترصيفها.
كان لفعالية المشي في وادي العشماء بمنطقة الباحة تأثير إيجابي على المشاركين وأهالي المنطقة، حيث ابتعدوا عن ضوضاء المدينة واستمتعوا بالطبيعة والهواء النقي. كما تسببت الفعالية في رفع الوعي البيئي وتشجيع المشاركين على المحافظة على البيئة وتنظيفها. وقد لاقت هذه المبادرة ترحيبًا كبيرًا وإشادة من المشاركين والجهات المعنية.
تعتبر مبادرة مشي وادي العشماء في منطقة الباحة خطوة إيجابية نحو تعزيز السياحة البيئية والاهتمام بالأودية في المنطقة. وتعكس هذه المبادرة الروح الجماعية والإيجابية في المجتمع، من خلال دعم النشاطات البيئية والصحية التي تعود بالفائدة على الجميع. وبالشراكة بين الجهات الحكومية والتطوعية والمجتمع المحلي، يمكن تحقيق نتائج إيجابية وإحداث تغييرات إيجابية في البيئة والمجتمع.
بالتنسيق مع الجهات المختلفة، يمكن تنظيم المزيد من الفعاليات البيئية والرياضية في منطقة الباحة لتعزيز الوعي والمشاركة في الأنشطة التي تعزز الصحة والبيئة. وبهذه الطريقة، يمكن تحقيق تنمية مستدامة في المنطقة وتعزيز السياحة البيئية والاستدامة البيئية بشكل عام. إن هذه الجهود المشتركة تعكس التزام المجتمع بالعناية بالبيئة وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الثروات الطبيعية في المنطقة.
