بدأ اليوم الأحد، الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى لبنان، حيث وصلت أول طائرة تحمل مساعدات طبية وإغاثية وغذائية عاجلة إلى مطار رفيق الحريري في بيروت. وكانت الطائرة الأولى السعودية تحمل أكثر من 40 طنًا من المواد الإغاثية لدعم المتضررين من الحرب في لبنان، وقدمت معها فريق إغاثي لعمليات الإنقاذ.
تشير إحصاءات الحكومة اللبنانية إلى أن الهجمات الإسرائيلية جعلت حوالي 1.2 مليون شخص يضطرون لمغادرة منازلهم منذ 23 سبتمبر/ أيلول. ووفقا لوزارة الصحة اللبنانية، فإن عدد القتلى وصل إلى 2255 حتى الآن منذ بداية الأعمال القتالية، مما يجعل الوضع الإنساني في لبنان متأزمًا وتتطلب تدخلاً عاجلاً لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
تأتي هذه المساعدات السعودية في إطار الدعم الإنساني الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للبلاد المتأثرة بالنزاعات والكوارث الطبيعية، وتعكس التزام المملكة بتقديم المساعدة للشعوب التي تحتاج لها في الظروف الصعبة.
يأتي ذلك في ظل رغبة المملكة في دعم جهود الإغاثة والتنمية في لبنان وتقديم يد العون للمتضررين من الحروب والنزاعات، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من قبل المنظمات الإنسانية العالمية لمساعدة اللاجئين والنازحين في البلاد.
تأتي هذه المساعدات السعودية في وقت يشهد فيه لبنان أزمة سياسية واقتصادية خانقة، تتسبب في تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، مما يجعل الحاجة للمساعدات الإنسانية ملحة وضرورية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان الأكثر تضررًا.
تعتبر الجهود السعودية الرامية إلى تقديم المساعدة للبنان خطوة إيجابية تعكس التضامن العربي مع الشعب اللبناني في مواجهة التحديات الصعبة التي يواجهونها، وتظهر الروح الإنسانية التي تتسم بها المملكة العربية السعودية في مساعدة الدول الشقيقة والصديقة في الظروف الصعبة.