قال مشعل الوعيل، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، إن تطبيق الواتساب يعتبر واحداً من أهم مصادر الشائعات والأخبار غير الحقيقية في المملكة العربية السعودية. وأوضح الوعيل خلال مشاركته في برنامج “يا هلا” على قناة روتانا خليجية أن الجمهور يميل إلى البحث عن الأخبار غير المألوفة وغير المتداولة، مما قد يؤدي إلى تصديق قصص غير واقعية. وأشار إلى أن الوعي والتركيز على تحليل المعلومات المستقبلة من المصادر الرسمية يلعبان دوراً مهما في منع انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة.

وأوضح الوعيل أن تطبيق الواتساب يلعب دوراً كبيراً في نشر الشائعات، وبالتالي يجب العمل على مكافحة هذه الظاهرة بشكل فعال عبر توجيه الجهود نحو زيادة الوعي والتثقيف بشأن كيفية التعرف على الأخبار الحقيقية من الاخبار الكاذبة. ودعا الوعيل إلى ضرورة متابعة وفحص المعلومات وتحليلها قبل نشرها أو تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتأكد من مصدرها ومصداقيتها قبل الاعتماد عليها.

وأشار مشعل الوعيل إلى أن السلطات والجهات المسؤولة يجب أن تتابع بانتظام مواقع التواصل الاجتماعي للتعرف على الشائعات والأخبار الزائفة التي قد تؤثر على سلامة المجتمع وتروج لمعلومات خاطئة. وأكد أهمية الرد على هذه الشائعات بشكل سريع وفعال، من خلال نشر الحقائق وتصحيح المعلومات الخاطئة بشكل علمي ودقيق.

وفي سياق متصل، دعا الوعيل إلى زيادة الوعي بين الأفراد وتحفيزهم على التحقق من صحة الأخبار والمعلومات قبل تداولها أو نشرها. وأشار إلى أن القدرة على تمييز الأخبار الصحيحة من الأخبار الكاذبة تعتبر مهارة أساسية في عصر انتشار وتداول الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وشدد على ضرورة توسيع الرقابة والمراقبة على المحتوى المنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المنتشرين للشائعات والأخبار الكاذبة.

وقد أثارت تصريحات مشعل الوعيل ردود فعل إيجابية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الكثيرون بدوره في توعية الجمهور بخطورة انتشار الشائعات وضرورة التحلي بالحذر والتأني في تداول الأخبار. ودعوا إلى تكثيف الحملات التوعوية لتوجيه الناس نحو المصادر الرسمية للمعلومات وتجنب الانسياق وراء الأخبار الزائفة التي قد تضر بالمجتمع وتثير الفتن والاضطرابات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.