ارتفعت أرباح “زين السعودية” بنسبة 114.28% في الربع الثالث من عام 2024، لتصل إلى حوالي 150 مليون ريال، مقارنة بصافي ربح يبلغ نحو 70 مليون ريال في الربع المماثل من عام 2023. كما ارتفعت الأرباح بنسبة 42.8% على أساس ربعي، مقارنة بربح نحو 105 ملايين ريال في الربع الثاني من 2024. وأوضحت الشركة في بيان لها أن هذا الارتفاع جاء نتيجة زيادة الربح الإجمالي بنسبة 15.7% على أساس سنوي، وذلك بعد استرداد ضريبة استقطاع على الحركة الدولية بمبلغ 157 مليون ريال.
من ناحية أخرى، ارتفعت المصاريف التشغيلية ومصاريف خسائر الائتمان المتوقعة بشكل ملحوظ، حيث زادت بنسب 5% و180 مليون ريال على التوالي. وتم تخصيص المزيد من الأموال لمستحقات قطاع الأفراد والأعمال. كما سجلت الشركة ربحًا استثنائيًا بقيمة 21 مليون ريال من عملية بيع وإعادة تأجير 199 موقعا، مما ساهم في زيادة الأرباح.
في الفترة الممتدة لتسعة أشهر من عام 2024، شهدت أرباح “زين السعودية” انخفاضا حادا بنسبة 75.6%، حيث بلغت نحو 322 مليون ريال، مقارنة بصافي ربح يبلغ نحو 1.32 مليار ريال في نفس الفترة من عام 2023. هذا الانخفاض يمكن أن يكون نتيجة لعوامل متعددة مثل الزيادة في المصاريف والخسائر المتوقعة، بالإضافة إلى التداعيات الاقتصادية الناتجة عن الأحداث التي شهدها العالم في هذه الفترة.
من المهم أن نلاحظ أن “زين السعودية” تتخذ إجراءات لمواجهة التحديات التي تواجهها، وهذا ما يظهر في تقاريرها المالية. تعكس نتائجها الإيجابية في الربع الثالث من عام 2024 زيادة في الربح الإجمالي وربما تحسنا في أداء الشركة على المدى البعيد، حيث تسعى إلى تحقيق أرباح مستقرة ونمو مستدام.
بالرغم من الصعوبات التي تواجهها، يمكن أن تستمر “زين السعودية” في تحقيق النجاح إذا واصلت تنفيذ استراتيجياتها بفعالية، وضمان تواجدها في السوق بقوة وثبات. قد تحتاج الشركة إلى مراجعة استراتيجياتها والتركيز على خفض المصاريف وزيادة العوائد، بالإضافة إلى استغلال الفرص الناشئة في قطاع الاتصالات المتنقلة في المملكة العربية السعودية.
باختصار، تعكس الأرباح القوية التي سجلتها “زين السعودية” في الربع الثالث من عام 2024 جهودها في تحسين أداء الشركة وتحقيق النمو المستدام. يبقى التحدي الرئيسي هو التصدي للظروف الصعبة في السوق وتواجهها بإستراتيجيات فعالة ومرنة لضمان بقائها في مقدمة الشركات الرائدة في قطاع الاتصالات في المملكة العربية السعودية.
