قالت الدكتورة سارة العبدالكريم، أخصائية التربية، إن لدينا في المجتمع السعودي نماذج كثيرة لنساء استطعن التوفيق بين الاستحقاق الذاتي ودورهن في الأسرة. وأوضحت أن الرعاية تشمل مسؤولية توفير احتياجات الأسرة، بينما تعنى التربية برعاية الطفل منذ ولادته. وأشارت إلى أن المجتمع السعودي يشهد ظاهرة إيجابية، حيث يلعب الآباء دوراً أكبر في تربية الأبناء وتحمل المسؤولية.
وتابعت الأخصائية بأن المجتمع السعودي يشهد تحولا إيجابيا، حيث يزداد دور الآباء في تربية الأبناء ودعم الأسرة. وأكدت أن النساء في المجتمع السعودي قادرات على التوازن بين الدور الذاتي والعائلي، ولا تزال الأمهات هن الركيزة الأساسية في تربية الأبناء. وأشارت إلى أهمية فهم الاختلاف بين الرعاية والتربية، حيث تعنى الرعاية بتلبية احتياجات الأسرة بينما تعنى التربية بتربية الأطفال وتعليمهم.
وأكدت الدكتورة سارة العبدالكريم أن المرأة السعودية تعد قوة فاعلة في المجتمع، حيث استطاعت تحقيق النجاح في مختلف المجالات والمحافظة في الوقت ذاته على دورها الأسري والتوازن بين الاستحقاق الذاتي والدور العائلي. وأشارت إلى أن نجاح النساء في التوازن بين العمل والأسرة يعود إلى دعم الأسرة والمجتمع لهن وتوفير البنية التحتية اللازمة لتحقيق نجاحهن.
وفي النهاية، أكدت الدكتورة سارة العبدالكريم على أهمية تقدير دور المرأة في المجتمع السعودي ودورها الكبير في تربية الأجيال القادمة. ودعت إلى توفير الدعم الكافي للمرأة السعودية من أجل تحقيق التوازن بين الدور الاجتماعي والأسري وتحقيق النجاح في جميع المجالات. وشددت على أهمية تفهم التربية والرعاية كمفاهيم مختلفة تسهمان في بناء مجتمع سعودي متقدم ومتوازن.