ينطلق في السابع من شهر نوفمبر القادم مزاد المدينة المنورة الأول للإبل في محافظة الحناكية بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمهتمين بالموروث من داخل وخارج المنطقة. يضم المهرجان الذي يستمر 10 أيام، العديد من المواقع في مقدمتها مواقع الإبل والمزادات التي تتم بشكل يومي، وعروضًا لعرض الإبل، وسوقًا للأسر المنتجة، إلى جانب مشاركة للعيادات البيطرية، وعددٍ من الجهات الحكومية بمعارض خاصة تقدم خدماتها العامة لزوار المزاد. وحرصًا على جودة المزادات التي تقام بالمحافظة، تفقد محافظ الحناكية، مبارك بن عطاالله المورقي، الموقع للاطلاع على سير العمل، والتخطيط التنظيمي، والمسارات والطرق والبوابات، وجميع ما يحتاجه الموقع من بنية تحتية متكاملة، موجهًا بتسخير جميع الإمكانات مع شركاء النجاح من الجهات الحكومية، لإظهار المزاد بما يتناسب مع الحدث، ويخدم ملاك ومحبي الإبل.

يشهد المزاد مشاركة واسعة من ملاك الإبل والمهتمين بالقطاع الابلي من داخل وخارج المنطقة، حيث يعتبر هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التقنيات في رعاية الإبل وتربيتها. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المزاد عروضًا لعرض أفضل الإبل وتقديمها للبيع، ويتاح للزوار فرصة الاطلاع على مواصفات وخصائص الإبل المشاركة في المزاد واختيار الأفضل من بينها. بالإضافة إلى ذلك، هناك سوق للأسر المنتجة يقدم فيها منتجات محلية متنوعة، بالإضافة إلى معارض للجهات الحكومية التي تقدم خدماتها العامة للمشاركين والزوار.

تعتبر محافظة الحناكية موقعًا مهمًا لمثل هذه الأنشطة الزراعية والثقافية، حيث تخدم جميع ملاك الإبل نظرًا لوقوعها على طريق المدينة المنورة – القصيم – حائل وتتوسط عدة مناطق. تعتبر الحناكية حلقة الاتصال بين منطقتي المدينة المنورة والقصيم، وهي تقع في الجزء الشمالي الشرقي من منطقة المدينة المنورة، يحدها من الشمال منطقة حائل، ومن الشرق منطقة القصيم ومنطقة الرياض، ومن الجنوب محافظة المهد، ومن الغرب محافظة خيبر وتبعد نحو 108 كم شمال شرق المدينة المنورة.

يسعى القائمون على المزاد إلى تقديم تجربة مميزة للمشاركين والزوار، من خلال تنظيم العروض والفعاليات بشكل مهني وجذاب، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية متكاملة لضمان سير العمل بسلاسة وتقديم الخدمات بشكل ممتاز. يهدف المزاد إلى تعزيز قطاع تربية الإبل في المنطقة والارتقاء بجودة الإبل المعروضة للبيع، بالإضافة إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الملاك والمهتمين بالقطاع الابلي.

يلعب المزاد دورًا هامًا في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز السياحة الثقافية في المنطقة، حيث يجذب عددًا كبيرًا من الزوار والمهتمين بتربية الإبل من داخل وخارج المنطقة. يعتبر المزاد مناسبة للتعرف على تراث وثقافة تربية الإبل في السعودية وتبادل الخبرات والمعرفة في هذا القطاع المهم، الذي يشكل جزءًا كبيرًا من الثقافة العربية التقليدية. تعتبر مبادرات مثل هذه فرصة لتعزيز الوعي بأهمية حفظ وتطوير تراث الإبل ودورها الحيوي في الاقتصاد المحلي والثقافة السعودية التقليدية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.