أعلن الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تعهد المملكة العربية السعودية بتقديم دعم بمبلغ 30 مليون دولار إضافي لصالح منطقة الساحل وبحيرة تشاد، ليصبح إجمالي المساعدات المالية التي قدمتها المملكة لهذه المنطقة منذ بداية عام 2024 مبلغ 51 مليون دولار. ويأتي هذا التعهد كجزء من استمرار الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في مساعدة المجتمعات المتضررة ودعم الجهود الدولية في جميع أنحاء العالم.
وأوضح الدكتور الربيعة أن الاستجابة الاستراتيجية للمملكة للأزمات في منطقة الساحل وبحيرة تشاد تعتمد على آلية شاملة ومتعددة الأوجه، حيث قامت المملكة بتقديم مساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت مليارين و500 مليون دولار لهذه المنطقة. ويعتمد مركز الملك سلمان للإغاثة على نهج شامل للمساعدات الإنسانية، مع التركيز على تقديم المساعدة الفورية ودعم النازحين والمجتمعات المستضيفة على المدى الطويل.
جاءت هذه الإعلانات خلال مشاركة الدكتور الربيعة في جلسة رفيعة المستوى بعنوان “مناقشة بشأن العمل الإنساني لتلبية احتياجات اللاجئين والنازحين داخليًا والسكان المتضررين في منطقة الساحل وبحيرة تشاد وتعزيز اعتمادهم على الذات”، وذلك ضمن مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في هذه المنطقة المنعقد في جدة. ويعكس هذا المشاركة التزام المملكة بتقديم الدعم اللازم للمناطق المتضررة ودعم الجهود الإنسانية على الصعيدين الوطني والدولي.
تستخدم المملكة جميع الكيانات الحكومية والإنسانية والتنموية لتلبية الاحتياجات الإنسانية على مستوى العالم، حيث تسعى لاستمرار دعمها للقطاعات الحيوية الأخرى والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية للشعوب في جميع أنحاء العالم. وتسعى المملكة أيضًا لتعزيز التعاون الدولي من خلال تقديم الدعم المالي والإنساني للمناطق المتضررة والمحتاجة وتعزيز القدرة الذاتية للسكان المحليين.
هذا التعهد الجديد يبرز الدور الهام الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم الجهود الإنسانية والتنموية في المناطق المتضررة، بما في ذلك منطقة الساحل وبحيرة تشاد. ويعكس هذا التعهد التزام المملكة بتعزيز الاستقرار والرخاء وتحسين جودة حياة السكان في هذه المناطق، وتعزيز قدراتهم على التعايش المشترك والتنمية المستدامة. ويعتبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رائدًا في تقديم المساعدة الإنسانية، ويعزز الجهود الدولية المشتركة لمكافحة الفقر وتعزيز التعاون الدولي.