أكد البروفيسور مارك تيستر، رئيس مركز التميز للأمن الغذائي المستدام بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، على أهمية تعزيز إنتاج التمور في المملكة العربية السعودية من خلال استخدام التقنيات الذكية والابتكارات المستدامة. وخلال مشاركته في المعرض الزراعي السعودي الحادي والأربعين، أشار تيستر إلى التحديات البيئية التي تواجه الزراعة في المملكة، مثل ارتفاع استهلاك المياه في إنتاج التمور وندرة الموارد المائية.
وفي هذا السياق، أكد تيستر على جهود مركز التميز للأمن الغذائي المستدام في جامعة كاوست في تبني حلول مثل البيوت الزجاجية واستخدام المياه المالحة بدلاً من العذبة، بهدف تقليل الأثر البيئي للزراعة وحماية الموارد الطبيعية. وأوضح أن الجامعة تعمل على تحسين إنتاجية النخيل وضمان كفاءة العمليات الزراعية من خلال استخدام أجهزة استشعار متطورة والذكاء الاصطناعي وأنظمة التحكم الذكية.
وفي سياق متصل، شهد المعرض الزراعي السعودي توقيع عدة اتفاقيات لدعم الابتكار الزراعي في المملكة، وشارك فيه أكثر من 370 عارضًا من 29 دولة. ويعتبر المعرض فرصة حيوية لتبادل الخبرات والمعرفة بين قادة الصناعة وصناع القرار، حيث يُعرض أحدث التطورات في التكنولوجيا الزراعية والحلول المستدامة، ليتماشى مع رؤية 2030 وأهداف تنويع مصادر الأمن الغذائي في المملكة.
وفي ختام المعرض، دعا البروفسور تيستر إلى تكاتف الجهود بين جميع الأطراف لتحقيق الأهداف الطموحة في قطاع الزراعة وتحقيق إنتاج مستدام يُحسن من استخدام الموارد ويخدم الأجيال القادمة. وأكد على أهمية التعاون لتحقيق هذه الأهداف، وأشار إلى أن التحول التكنولوجي في القطاع الزراعي يعتبر جزءًا أساسيًا من جهود الحكومة السعودية لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
وفي سياق متصل، تم التركيز في المعرض على تطوير الزراعة المائية والزراعة العضوية واستغلال التقنيات الحديثة لزيادة كفاءة إنتاج التمور. وشهد المعرض تقديم حلول تكنولوجية مستدامة لتوفير الموارد الطبيعية الضرورية لإنتاج التمور بكفاءة عالية وتحسين إدارة الموارد المائية، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة.
وختم البروفيسور تيستر بالتأكيد على أن التعاون والابتكار في قطاع الزراعة يعتبران السبيل لتحقيق إنتاج مستدام وتحسين استخدام الموارد الطبيعية، مؤكدًا على أهمية اتباع مسار التكنولوجيا الذكية لتحسين الإنتاجية وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية.