يتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى قطر والسعودية اليوم الأربعاء في إطار التنسيق لوقف الإبادة والاعتداءات في غزة ولبنان. وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي أن زيارة عراقجي للرياض ستركز على وقف “جرائم الإبادة الجماعية والعدوان التي يرتكبها النظام الإسرائيلي، ولتخفيف آلام ومعاناة السكان في غزة ولبنان”. وأعلن بقائي أن طهران تهدف إلى تعزيز العلاقات مع جيرانها لضمان الاستقرار والأمن وتطوير التعاون الاقتصادي.
ووفقًا لوكالة رويترز، من المتوقع أن يصل عراقجي إلى الدوحة في إطار جولته الخليجية. وقد أكد وزير الخارجية الإيراني من بيروت يوم الجمعة أن بلاده تدعم جهود وقف إطلاق النار في لبنان وغزة بشكل متزامن. وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، حيث أودت الهجمات العدوانية بحياة آلاف الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال والنساء.
منذ اندلاع الصراع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تم ارتكاب إبادة جماعية في غزة بواسطة إسرائيل، مما تسبب في مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وتسبب في دمار هائل ومجاعة في المنطقة. وتعد هذه الأحداث إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، مما يجعل دور إيران وغيرها من الدول العربية أساسيًا في وقف هذه الجرائم وإيجاد حل سلمي للصراع.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربًا على لبنان تسببت في مقتل وإصابة العديد من الأشخاص بما في ذلك الأطفال والنساء. وتمثل هذه العمليات جرائم حرب وتجاوزا للقوانين الدولية، مما يتطلب تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات العدوانية وحماية السكان المدنيين. ومن المهم أن تعمل الدول العربية والإسلامية بالتعاون مع بعضها البعض لوقف هذه الاعتداءات وتحقيق السلام في المنطقة.
من جانبها، أعلنت السلطات الفلسطينية واللبنانية أن عدد الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي يتزايد يوميا، مما يؤكد على الحاجة الملحة للتدخل العاجل لوقف الهجمات العدوانية وإيجاد حل سلمي للنزاع. وتقف إيران كداعم قوي للشعب الفلسطيني واللبناني في هذه الظروف الصعبة، مؤكدة على التضامن العربي والإسلامي في مواجهة الظلم والاعتداءات. ويمثل موقف إيران دعمًا قويًا للشعوب المحاصرة والمظلومة في المنطقة ودعوة للعمل المشترك لوقف الإبادة وتحقيق السلام والاستقرار.
