تناول الكاتب الإسرائيلي ألون بينكاس في مقال تحليلي بصحيفة هآرتس دور قطر كوسيط في وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة، معربا عن قلقه من انتقادات تلقتها قطر من أعضاء في الكونغرس الأميركي قد تؤثر سلبا على هذا الدور. وأشار إلى أن قطر تعرضت لانتقادات حادة واتهامات بتمويل حماس، لكنه أوضح أن ذلك كان بموافقة إسرائيلية وأميركية.
وأكد بينكاس أن إذا كانت قطر تنوي مراجعة دورها في الوساطة بشكل جدي، فإن ذلك سيكون تطورا سلبيا، وأنه إذا لم تعد إسرائيل بحاجة لدور قطر في الوساطة، فينبغي عليها أن تعلن ذلك بوضوح. وأشار إلى أن الدوحة كانت تلجأ إلى إسرائيل لعدم تغيير سياساتها تجاه حماس في السابق.
كما تطرق بينكاس إلى تصريحات وزير الخارجية القطري حول عدم استغلال الوساطة لأغراض سياسية ضيقة، معتبرا أن هذا يمكن أن يكون انتقادا لنتنياهو وبعض أعضاء الكونغرس الأميركي. وأشار إلى أن الانتقادات الأميركية لقطر تزامنت مع محاولات لتجريدها من صفتها كحليف رئيسي للولايات المتحدة.
وأشار بينكاس إلى دور قطر في استضافة قيادة حماس، مشيرا إلى أن قطر كانت تلقي بظلالها على إيران في الماضي، وأنه لا يمكن التخلي عن دورها الإنساني والوساطة في غزة. واختتم بينكاس مقاله بالدعوة إلى إسرائيل لوقف هجومها على قطر والبحث عن بديل أفضل في حال عدم رغبتها في وساطة قطر في المستقبل.