تأسست مكتبة قطر الوطنية بهدف الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر، من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب للدولة والمحافظة عليه، وتوفيره للجميع. وتسعى المكتبة إلى نشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق حول تاريخ وثقافة منطقة الخليج. وتوفر المكتبة فرصًا للمواطنين والمقيمين في قطر للاستفادة من مرافقها وخدماتها، التي تعزز الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرارات، وتساهم في تنمية المعارف الثقافية لديهم.
تم الإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في نوفمبر عام 2012، وقام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بإصدار قرار بإنشاء المكتبة في مارس عام 2018، وتم افتتاحها رسميًا في أبريل من نفس العام. تضم المكتبة أكثر من مليون كتاب مطبوع وأكثر من 500 ألف مادة إلكترونية، بالإضافة إلى المجموعات الخاصة. كما يوجد فيها قسم للمخطوطات التراثية، والتي تحتوي على مخطوطات تعود لقرون مضت، بالإضافة إلى مجموعة ثرية من المواد الأرشيفية.
تهدف مكتبة قطر الوطنية إلى أن تصبح واحدة من أبرز المراكز عالميًا في مجالات التعلم والبحث والثقافة، وتحافظ على تراث المنطقة، وتشجع الخيال والاستكشاف وتعزز الجانب الروحي للإنسان. تسعى المكتبة إلى تحقيق أهدافها من خلال توفير بيئة معلوماتية موثوقة، وتقديمها في محيط تكنولوجي وثقافي متقدم، بالإضافة إلى تطوير برامج وخدمات مبتكرة.
يشغل الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير دولة ودبلوماسي قطري، منصب رئيس مكتبة قطر الوطنية. وقد شغل منصب وزير الثقافة والفنون والتراث في الفترة من 2008 إلى 2016، وعمل كسفير لقطر في الولايات المتحدة وفرنسا ودى تابعة لليونسكو والأمم المتحدة.
صمم مبنى مكتبة قطر الوطنية وفقًا لأحدث معطيات التكنولوجيا الحديثة، وقام بتصميمه المهندس المعماري العالمي رم كولهاس. يبلغ مساحة المبنى 45 ألف متر مربع، ويهدف لاستكشاف تطور المعرفة من الماضي إلى الحاضر. ويمثل تصميمه توازنًا بين توافر المحتوى المعرفي وسهولة الوصول إليه، والمحافظة عليه وصونه. يشبه تصميم المبنى ورقتين فوق بعضهما مطويتين، ويتوافق مع قيمة الكتب في الثقافة القطرية.
