ذكرت مصادر دبلوماسية للجزيرة نت أن قطر قد شددت على رفضها تحويل دورها إلى أداة ضغط على أي جهة، مؤكدة التزامها بالحفاظ على دورها كوسيط نزيه في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل. وأكدت الدوحة أنها لن تفرض نفسها على الأطراف المتنازعة وتتولى أي وساطة إلا بطلب من الأطراف المعنية. وأشارت المصادر إلى أن الوساطة القطرية قد أثارت استياء بعض الأطراف التي حاولت الضغط عليها لتحويلها إلى أداة ضغط بدلاً من وسيط نزيه.

وأوضحت المصادر أن الدوحة لا تقبل أي إملاءات تؤثر في نزاهة دورها كوسيط في النزاعات، وأنها ستستمر في تقديم الوساطة بطريقة محايدة وموضوعية، كما أعرب رئيس الوزراء القطري عن استعداد الدوحة لتقييم دور وساطتها الحالية، مشيراً إلى أنه يجب تجنب إساءة استخدام الوساطة لأغراض سياسية ضيقة.

وفي سياق متصل، ذكر مسؤول مطلع أن قطر تقوم بمراجعة للوساطة بين حماس وإسرائيل، مشيراً إلى أن قرار إغلاق المكتب السياسي لحماس في الدوحة قد يكون جزءاً من هذه المراجعة. وأشار المسؤول إلى أن قطر تسعى دائماً لتحقيق التوازن في دورها كوسيط وتجنب أي تأثير للضغوط الخارجية على مسار الوساطة القطرية.

وتأتي هذه التطورات في إطار جهود قطر للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، عبر تقديم وساطتها في العديد من النزاعات الإقليمية والدولية. وتؤكد قطر أنها تلتزم بتقديم الوساطة بشكل نزيه دون تأثير من أي جهة خارجية، وتسعى للحفاظ على هذا الدور بشكل محايد وموضوعي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.