تحتفل العالم في 15 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للعصا البيضاء، وهو اليوم الذي يسلط الضوء على الأهمية الكبيرة لهذه العصا كرمز للاستقلالية والقوة بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية. تقام في هذا اليوم العديد من الفعاليات والأنشطة في العديد من الدول، منها مركز النور للمكفوفين في الدوحة، الذي يبرز دور العصا البيضاء في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من التنقل بحرية واستقلالية.
وفي سياق هذا اليوم العالمي، تعتبر العصا البيضاء رمزا للقوة والاستقلالية بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، حيث تساهم في تمكينهم من التنقل بحرية دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين وبالتالي تسهل عملية اندماجهم في المجتمع. ومع ذلك، تواجه مستخدمو العصا البيضاء تحديات من بينها البيئة غير المهيأة بشكل كامل وعدم توفر العلامات اللازمة للتنقل بثقة في البيئة المحيطة، بالإضافة إلى الحرص الزائد من الأهل على حماية المكفوفين والحرمان من تطوير مهاراتهم.
من جهة أخرى، يعبر مستخدمو العصا البيضاء عن شعورهم بالحرية والاستقلالية أثناء التنقل باستخدامها، حيث يتمتعون بشغف للسفر بمفردهم والوصول إلى أماكن لم يستطيعوا الوصول إليها من قبل. ولتحسين قدرات المكفوفين على التنقل، تتم تقديم برامج تدريبية تعلمهم كيفية استخدام العصا البيضاء بفعالية وتمكينهم من التعامل مع مختلف الظروف اليومية مثل صعود السلالم وعبور الشوارع.
هناك تقنيات حديثة تهدف إلى تحسين تجربة التنقل لدى المكفوفين مثل العصا الإلكترونية، ولكن لا تزال العصا البيضاء الأكثر استخداما وثقة بينهم. بالإضافة إلى ذلك، تشجع الحملات التوعوية والفعاليات بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء على تغيير النظرة السائدة حول المكفوفين وتعزيز وعي المجتمع بحقوقهم وضرورة دعمهم في جميع جوانب الحياة.
من جانبها، توجه معظم النصائح لمستخدمي العصا البيضاء الجدد تشدد على أهمية الالتزام بتطبيق المهارات التي تعلموها خلال التدريب، وبالتالي تحقيق السلامة أثناء التنقل. تعتبر العصا البيضاء العين التي يعتمد عليها الشخص الكفيف في حياته اليومية، وتساهم في زيادة الفهم والتوعية بحقوق ذوي الإعاقة البصرية وضرورة تحسين بيئة الحركة لهم. ويعكس احتفال مركز النور باليوم العالمي للعصا البيضاء التزامه بتعزيز الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية ودعمهم في جميع جوانب حياتهم.