في الدوحة، تحدث الروائي اللبناني محمد طرزي عن تأثير انهيار العملة اللبنانية على حياته وعلى روايته “ميكروفون كاتم صوت” التي فازت بجائزة كتارا للرواية العربية لسنة 2024. يستعرض طرزي في روايته واقعية المعاناة الاقتصادية والسياسية التي عانى منها الشعب اللبناني في الفترة من عام 2018 حتى 2022، مع انهيار الليرة وحالات الهجرة غير الشرعية التي انتشرت.

تميزت رواية طرزي بالتركيز على موضوعات اجتماعية واقتصادية، مستعرضاً فيها حياة الشاب سلطان الذي يعمل في مقبرة ويسعى للهجرة غير الشرعية لتحسين وضعه. يتطرق طرزي في حواره للجزيرة نت إلى أهمية الكتابة في تناول المشاكل الاجتماعية وتوجيه كلمة الحق في وجه الفساد والاستبداد.

يشير طرزي إلى أهمية جائزة كتارا للرواية العربية في دعم الناتج الأدبي ودورها في جذب الكتاب والروائيين وتقديمهم لجمهور جديد، مع ترجمة الروايات الفائزة إلى لغات أخرى لتوسيع الجمهور. يؤكد طرزي على ضرورة حرية النشر والتعبير، مع التأكيد على أهمية دعم الكتاب والأدباء الجدد.

بالنسبة لذائقة القارئ العربي، يرى طرزي أنها تتطور وتتغير باستمرار، ويؤكد على أهمية استمرار التواصل بين الكتّاب والقراء لتحسين وتطوير الأعمال الأدبية. يشير إلى أهمية رفع الظلم والقهر من خلال الكتابة والفن بشكل عام، مع إيجاد موقف أدبي وثقافي يعبر عن قضايا العدالة والحقوق في العالم.

في ختام الحديث، يعبر طرزي عن تطلعه للاستمرار في مشروعه الأدبي وتواصل الكتابة للوصول إلى القراء ونقل أفكاره بشكل فني. يؤكد على أن الهدف الأساسي من الكتابة هو التأثير الإيجابي والوصول إلى العديد من القراء من خلال الأفكار والمعاني التي ينقلها في أعماله الأدبية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version